التقدم لنيل جائزة السعفة دليل قاطع على رغبة المنشأة في تعزيز الشفافية والنزاهة

التقدم لنيل جائزة السعفة دليل قاطع على رغبة المنشأة في تعزيز الشفافية والنزاهة
التقدم لنيل جائزة السعفة دليل قاطع على رغبة المنشأة في تعزيز الشفافية والنزاهة
التقدم لنيل جائزة السعفة دليل قاطع على رغبة المنشأة في تعزيز الشفافية والنزاهة

أكد الدكتور صالح الشنيفي أمين عام سعفة القدوة الحسنة، أن العمل على تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والعدالة، أصبح ضرورة وواجبا وطنيا على كل فرد من أفراد المجتمع خاصة في هذه الحقبة من الزمن التي بدأت تشهد كثيرا من التطورات والتعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي كان لها الدور الأكبر في فتور هذه القيم.
وقال الشنيفي في لقاء له مع ''الاقتصادية'' إن القيم والأخلاق النبيلة من شفافية ونزاهة وعدالة هي من سمات مجتمعنا السعودي وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعاداتنا النبيلة، لذا فإنه من الواجب علينا جميعا تعزيز هذه القيم وتقديم الدعم المعنوي والمادي للأعمال والمبادرات السامية التي تصب في هذا الاتجاه من جميع شرائح المجتمع حتى تتحقق الأهداف المرجوة منها.

#2#

وذكر أن من أهم المبادرات التي تسعى إلى تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في المجتمع السعودي جائزة سعفة القدوة الحسنة التي تمنح للشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي تجعل عملية صنع القرار فيها واضحة وعادلة، وتكفل مصالح المؤسسة والمتعاملين معها، وتؤهلها لتكون قدوة يستفاد منها. وتعد ''سعفة القدوة الحسنة'' تشجيعا للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات، بهدف رفع مستوى الأداء والأعمال وتحقيق المصلحة والفائدة للجميع.
ويعتقد الشنيفي أن جميع المتقدمين لنيل الجائزة مهتمون بأمور ومبادئ الشفافية والنزاهة، ولا بد أنهم بدأوا المشوار لترسيخ هذه المبادئ في مؤسساتهم قبل التقدم للجائزة وليس فقط للحصول عليها. وقال: ''إن الترشيح للجائزة يدل على أن المؤسسة المتقدمة معنية بأمور الشفافية والنزاهة وأنها تملك حدا معينا من متطلباتها، وأنها ترى في نفسها أن مشوارها في هذا المجال متقدم على الآخرين''.
واعتبر الأمين العام لجائزة سعفة القدوة الحسنة أن الإجراءات والتحليلات التي تقوم بها لجنة منح الجائزة هي بمثابة تدقيق وتقييم من خارج المؤسسة يوضح مراكز القوة والضعف في تطبيقات قيم الشفافية والنزاهة في المؤسسة سيؤدي كنتيجة حتمية إلى تعزيز هذه القيم على المدى الطويل من داخل المؤسسة.. إلى التفاصيل:

كيف بدأت فكرة جائزة سعفة القدوة الحسنة؟ وإلى ماذا تهدف الجائزة أو تسعى إلى تحقيقه ؟
لا شك أن القيم والأخلاق النبيلة من شفافية، ونزاهة، وعدالة، هي من سمات مجتمعنا السعودي وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعاداتنا النبيلة، ومع تطور المجتمع وتعقيدات العصر الحديث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فإن العمل على الحفاظ وتعزيز هذه القيم تصبح ضرورة وواجب كل فرد من أفراد المجتمع.
وقد ظهرت فكرة جائزة سعفة القدوة الحسنة في البداية كمبادرة سامية من قبل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن الذي لمس دوره ومسؤوليته كفرد من أفراد المجتمع بالحفاظ على تعزيز القيم الأخلاقية النبيلة التي نعتز بها وإيمان سموه بدورها وأهميتها لرفعة شأن أمتنا ومجتمعنا.
وبالتالي، فإن الجائزة تسعى إلى تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في المجتمع السعودي وبيئة العمل فيه من خلال إلقاء الضوء على الأمثلة المضيئة في مجتمعنا وتكريمها وإبراز دورها كقدوة حسنة للآخرين في سبيل نشر ثقافة الشفافية والنزاهة على جميع المستويات, وتعزيز السلوك الأخلاقي في مجال الأعمال وفي الحياة الاجتماعية.

شهادة فريق عمل مشهود له بالنزاهة والحيادية
الجوائز المقدمة في الآونة الأخيرة كثيرة ومتنوعة، لماذا جائزة سعفة القدوة الحسنة؟ وما الذي ستجنيه المؤسسة من خلال الترشيح، خاصة إذا لم تفز بالجائزة؟
نحن نعتقد أن معظم إن لم يكن كل المتقدمين لهذه الجائزة مهتمون بأمور ومبادئ الشفافية والنزاهة، ولا بد أنهم بدأوا المشوار لترسيخ هذه المبادئ في مؤسساتهم قبل تقديم الجائزة وليس فقط للحصول على الجائزة، وبالتالي المتقدم لهذه الجائزة بشروطها ومعاييرها يدل على أمور كثيرة ستبدو واضحة للمتابع . فالتقديم يشير إلى أن المؤسسة المقدمة معنية بأمور الشفافية والنزاهة وأنها تملك حدا معينا من متطلباتها .
ويشير أيضا إلى أن المؤسسة ترى في نفسها أن مشوارها في هذا المجال متقدم على الآخرين، ما دعا تلك المؤسسة للتنافس في المقام الأول، كما أن التقدم لهذه الجائزة إذا ما كانت المؤسسة من ضمن القائمة النهائية المختارة، يعني الحصول على شهادة فريق عمل مشهود له بالنزاهة والحيادية ومن نخبة المهتمين في هذه البلاد بأن المؤسسة قد بلغت شوطا متقدما في تطبيق الشفافية والنزاهة في أعمالها وسلوكياتها حتى ولو لم تربح الجائزة نفسها .
كما أن هناك فائدة قد تختفي على البعض، فإجراءات منح الجائزة وتحليلات لجنة منح الجائزة هي بمثابة تدقيق وتقييم من خارج المؤسسة توضح مراكز القوة والضعف في تطبيقات قيم الشفافية والنزاهة في المؤسسة وستؤدي إلى تعزيز هذه القيم على المدى الطويل من داخل المؤسسة.

شروط الترشيح
ما الشروط التي يجب أن تتوافر في المرشح للتقدم للفوز بالجائزة؟
يجب أن يكون صاحب الطلب شركة أو مؤسسة خاصة أو عامة، أو أحد الفروع أو الشركات التابعة. كما يمكن أن يتقدم للجائزة المنظمات مهما كان حجمها. ويجب أن تكون الجهة المتقدمة قد أبدت موقفاً عاماً نحو القيم التي بنيت عليها سعفة، وأن تكون قد اضطلعت بأعمال محددة من شأنها تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي، والأثر إيجابي على جميع الأطراف ذوي العلاقة, ما يجعل المنظمة قادرة على العمل كقدوة حسنة للآخرين.

دعم ومساندة من الجميع
تقدم الجائزة للعام الثاني هذا العام، ما مدى تقييمكم لما تم تحقيقه خلال الدورة الأولى للجائزة؟
بدأت فكرة الجائزة في بداية عام 2008 تقريبا، وبعد نقاش شفاف ومفتوح مع جميع أطياف المجتمع من مثقفين وأدباء ومسؤولين ورجال أعمال، تبلورت الفكرة بشكلها الحالي وبدأ العمل على وضع منهجية بأعلى درجات المهنية، وذلك من خلال التوظيف والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في سبيل وضع إطار عام متكامل على فاعلا يشتمل على هيكلة متكاملة ومنتظمة لإدارة أعمال الجائزة بدءا من وضع النماذج المتكاملة للترشيح مرورا بعملية ذات كفاءة مهنية لعملية التقييم، وختاما باختيار الفائز بالجائزة وتسليمها.. ولله الحمد وجدنا كل الدعم والمساندة من جميع أطياف المجتمع من مسؤولين وأدباء وأكاديميين ورجال أعمال.
وما حضور الأمير سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الشورى د. صالح بن حميد وكبار مسؤولي الدولة ورجال أعمال وأكادميون إلى الحفل السنوي لسعفة القدوة الحسنة لعامه الثاني وتسليم الجائزة إلا دليل على هذا الدعم اللامحدود ولأهداف هذه الجائزة ورسالتها.

قطف ثمار الجائزة قريبا
كيف ترون مدى تحقيق الجائزة أهدافها ورسالتها على المدى الطويل؟
تطور الشعوب والمجتمعات عملية متكاملة تحتاج إلى وقت طويل وجهد شاق من جميع أطراف المجتمع من جهات حكومية وقطاع خاص ومنظمات المجتمع المدنية وأفراد المجتمع المؤثرين. وجائزة سعفة القدوة الحسنة هي مبادرة نسعى من خلالها إلى تعزيز قيم جوهرية وذات أهمية لكل فرد من أفراد المجتمع.
فقيم الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة قيم يجب تعزيزها على جميع المستويات سواء على مستوى العمل أو الحياة اليومية للفرد، وحتى تتحقق هذه الأهداف فإننا بحاجة إلى العمل الدؤوب والوقت الطويل حتى نقطف ثمار هذا العمل وبشكل كامل. ولكن ذلك لا يعني بأنه ليس هناك نتائج ملموسة في المدى القصير، فالعكس صحيح, فقد رأينا ثمار ذلك العمل من خلال إلقاء الضوء على أهمية هذه القيم ودورها في رفعة المجتمع والإنسان.
وكما ذكرت سابقا فقد لمسنا ـ ولله الحمد ـ الدعم اللامحدود لرسالة هذه الجائزة وأهدافها، والأمل بأن ثمار هذا العمل سوف تأتي خلال فترة ليست بالطويلة، ومن هذه النتائج التي لمسناها بعد العام الأول للجائزة هو الاهتمام المتزايد من قبل المسؤولين وأصحاب الأعمال بدور وتأطير هذه القيم وتفعيلها على جميع المستويات.

مجلس إدارة وأمانة عامة ولجنة محايدة
ما الإجراءات التي يتم العمل بها في جائزة سعفة القدوة الحسنة؟
يتكون الإطار العام الذي يتم العمل به على هيكل تنظيمي يشمل مجلس الإدارة إضافة إلى ثلاثة لجان منفصلة ) لجنة منح الجائزة، لجنة التواصل، ولجنة التمويل) إضافة إلى الأمانة العامة للسعفة وقسم مستقل للتدقيق والمراجعة, كما أن الإطار العام يوضح بشكل تفصيلي المعايير التي على أساسها يتم قبول المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة شاملاً بذلك معايير الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة وقدرة المنشأة على التأثير الإيجابي كقدوة حسنة، وتقوم لجنة منح الجائزة بتقييم المرشحين على أساس المعايير المعلنة.
علماً بأن لجنة منح الجائزة تتصف بالاستقلالية الكاملة عن مجلس الإدارة فيما يخص إجراءات تقييم المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة، وتضم اللجنة نخبة من أبرز رموز المجتمع المدني في المملكة ممن يتصفون بأعلى معايير الشفافية والنزاهة.
ويضم مجلس الإدارة سعفة للقدوة الحسنة سبعة أعضاء على الأقل من الرموز البارزة في المجتمع المدني السعودي, حيث يتولى المجلس إدارة ووضع الأنظمة والعمليات والإجراءات لمبادرات سعفة على أن تكون هذه العمليات منسجمة مع المهمة العامة والأهداف. علماً بأن المجلس مسؤول عن جميع الشؤون المالية، بما في ذلك التخطيط المالي، والعمليات، الحصول على التمويل، والإشراف وإدارة المخاطر.
كما أن مجلس إدارة السعفة هو المسؤول عن وضع الأهداف والتوجه الاستراتيجي ومبادراتها المختلفة، وتنفيذ النشاطات المقررة التي تنسجم مع قيمها وسياساتها وإجراءاتها.

دعم مادي ومعنوي
كلمة أخيرة لمن تقدمها؟
أود أن أقول إن مبادرة السعفة تسعى لتعزيز القيم الرئيسية المتمثلة في الشفافية والنزاهة وقابلية المساءلة والإنصاف على نحو يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وثقافتنا. وستسعى سعفة إلى تعميق وزيادة الوعي حول ذلك، وستعمل على تشجيع الأشخاص والمنظمات ممن يتمتعون بمقاييس أخلاقية رفيعة.
وأؤكد هنا على الاستفادة الكبيرة, وبغض النظر عن الفوز من عدمه, التي يجنيها المرشح, وذلك من خلال الخضوع لعملية تقييم ذاتية فاعلة ومهنيه, إضافة إلى دراسة وتقييم ملف الترشيح المقدم من قبل لجنة منح الجائزة والتي تضم شخصيات من أعلى الكفاءات الوطنية في مجال الأعمال والحوكمة ومشهود لهم بالنزاهة والمهنية والاستقلالية.
وأذكر بأهمية الدعم المعنوي والمادي لهذا العمل السامي من جميع شرائح المجتمع حتى تتحقق الأهداف المرجوة منه، كما لا يفوتني في هذا الجانب أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب المبادرة الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن لرعايته ودعمه المادي والمعنوي والشخصي اللامحدود لهذه الجائزة, آملاً من رجال الأعمال والمهتمين أن يحذوا حذوه في تسخير جميع الإمكانات في سبيل الوصول إلى ما تمثله هذه الجائزة من أعلى معايير الشافية والنزاهة.

الأكثر قراءة