الحماس تجاه عملات السخرية المشفرة يتلاشى مع تراجع رهانات خفض الفائدة
يبدو أن حماس المضاربة في سوق العملات المشفرة آخذ في التلاشي في ظل التحديات التي تواجه خفض الفائدة في أمريكا.
ووفقا لـ "بلومبرغ"، انخفضت عملات السخرية المشفرة التي كانت مفضلة سابقا بين الحشود، والتي تسمى أيضا بعملات الميم، مثل "بيبي" و "دوغ ويف هات" و "بونك"، خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليسجل بذلك مؤشر الأصول الرقمية الأصغر حجما يوم الاثنين أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين.
هذا التراجع يضاف إلى علامات توضح أن الارتفاع الحاد في العملات المشفرة، بما فيها قفزة بتكوين إلى مستوى قياسي، فقد بعض الزخم مع بداية أبريل.
وتتجلى الأجواء الأكثر حذرا في الأسواق العالمية وسط استمرار ضغوط الأسعار في أمريكا، والتي دفعت المستثمرين للحد من رهاناتهم على اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية تيسيرية.
قال ستيفان فون هانيش، رئيس قسم التداول لدى "أو إس إل" في سنغافورة، إن تراجع احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية يؤثر "في سوق العملات المشفرة، فقد ظهرت عمليات بيع مع بداية الأسبوع، ولا يوجد قطاع غير متأثر بذلك، خاصة تلك التي أظهرت أداء أفضل من بتكوين خلال الأشهر الستة الماضية، مثل عملات الميم".
تراجع بتكوين
خسرت عملة بتكوين 6 % من قيمتها منذ أن بلغت ذروتها عند 73,798 دولار في منتصف مارس. كما بدأ سيل التدفقات الواردة إلى صناديق المؤشرات المتداولة للتعامل الفوري في "بيتكوين" في التراجع، ما يؤثر في أكبر الأصول الرقمية.
من المتوقع أن ينخفض المعروض من عملات بتكوين الجديدة إلى النصف هذا الشهر، وهو حدث يتكرر كل 4 أعوام، ويعده بعض المتداولين بمثابة دعم للعملة المشفرة الأصلية.
جرى تداول بتكوين بسعر 69,420 دولار بدءا من الساعة (10:00) صباحا يوم الثلاثاء في سنغافورة، لتواصل انخفاضها بـ 1.5 % عن جلسة التداول السابقة في أمريكا.
ارتفع مؤشر أفضل 100 عملة بنسبة 61 % بين يناير إلى مارس، وهي أكبر زيادة منذ الفترة المماثلة في 2021.
ويتوقع المستثمرون الآن تخفيضات أقل في أسعار الفائدة الأمريكية، ما يرفع عوائد سندات الخزانة والدولار، ما يشكل عقبة أمام أسواق المضاربة مثل العملات المشفرة.