الأرجنتين تسجل أول فائض فصلي في الميزانية منذ 15 عاما وسط برنامج تقشف جذري
أعلن خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني الليبرالي أن البلاد حققت أول فائض ربع سنوي في ميزانيتها منذ أكثر من 15 عاما، وسط برنامج تقشف جذري.
وفي مارس وحده، بلغ الفائض نحو 276 مليار بيزو (316 مليون دولار)، حسبما قال ميلي في خطاب متلفز يوم الإثنين.
وقال ميلي الذي تولى منصبه في ديسمبر "هذا هو الربع الأول الذي يشهد فائضا في الميزانية منذ عام 2008، وهو إنجاز يجب أن نفخر به جميعا كدولة ، خاصة بالنظر إلى الإرث الكارثي الذي كان علينا التغلب عليه".
وأوضح ميلي: "أفهم أن الوضع الذي نحن فيه صعب ، لكننا قطعنا أيضا أكثر من منتصف الطريق. هذه هي المرحلة الأخيرة من الجهد البطولي الذي نقوم به نحن الأرجنتينيون لأول مرة منذ فترة طويلة، سيكون هذا الجهد يستحق كل هذا العناء".
وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية حادة. وخفضت حكومة ميلي الليبرالية في الآونة الأخيرة آلاف الوظائف في القطاع العام وخفضت الدعم وأوقفت البرامج الاجتماعية ما أثار مظاهرات.
وعلى الرغم من أن معدل التضخم الذي يزيد على 270 % لا يزال واحدا من أعلى المعدلات في العالم ، فإنه انخفض بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، يقول النقاد إن برنامج التقشف القاسي لميلي يغرق كثيرا من الأشخاص في الفقر ويعرض مستقبل البلاد للخطر، بما في ذلك التخفيضات في قطاع التعليم.
ويعيش نحو 40 % من أفراد الشعب في البلد الذي كان مزدهرا ذات يوم، تحت خط الفقر.
ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية من جهاز الدولة المترهل والإنتاجية الصناعية المنخفضة واقتصاد الظل الكبير الذي يحرم الدولة من كثير من الإيرادات الضريبية.
وتستمر العملة الوطنية، البيزو ، في فقدان قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، وتتراكم الديون المرتفعة باستمرار.