سدايا تؤكد من خلال "أولمبياد أذكى" أن الثروة البشرية هي الثروة الأغلى للوطن للمضي نحو المستقبل
أسدل الستار اليوم عن الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي "أذكى" الذي يعد أكبر برنامج وطني تدريبي في هذا المجال أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالشراكة مع وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة“، بعد رحلة استمرت أكثر من ستة أشهر شارك فيها 260 ألف طالب وطالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية وسط تفاعل علمي كبير من الطلبة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
وأخذت (سدايا) على عاتقها منذ إنشائها عام 2019م العمل على تحقيق الاستفادة المثلى من البيانات والذكاء الاصطناعي التي باتت أمرًا حتميًا في حياتنا المعاصرة ومستقبل البشرية جمعاء في ظل تطورها وتنوع استخداماتها وتنافس الدول على توظيفها لخدمة التنمية لديها، فعملت على رسم إستراتيجية عميقة المدى تهدف إلى تسخير إمكانات هذه التقنيات، وجعلت على رأس سلم أولوياتها الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه الثروة التي لا تنضب من خلال بناء القدرات وفقًا للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وخطوات محددة بالإلهام فالتمكين ثم الاستدامة تماشيًا مع مستهدفات رؤيتنا الطموحة رؤية السعودية 2030.
ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من اهتمام قيادتنا الرشيدة التي وضعت العنصر البشري في أولى اهتماماتها ووجهت بتهيئة كل ظروف التطور والنجاح له، كونه رهان الحاضر والمستقبل، فتمخض عن ذلك إطلاق أولمبياد "أذكى" مركزة فيه على طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة الذين يمثلون الفئة العمرية الشابة المُقبلة على التعلّم بسرعة في عصر معرفي مدفوع بقوة التكنولوجيا ليكونوا نواة نيّرة لجيل وطني واعد من المبرمجين والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
كما يأتي في إطار دعم واهتمام الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ببناء القدرات الوطنية وتطويرها في مختلف المجالات، علاوة على حرصه على دعم المبدعين وتسخير الإمكانات لتطوير مهاراتهم الإبداعية وإثراء معارفهم في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتحرص الدول المتقدمة على إقامة مثل هذه المبادرات لاكتشاف أجيال واعدة لديها في مجالات البرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي، وسعت سدايا من خلال أولمبياد "أذكى" إلى حشد الجهود من أجل إعداد مستقبل مشرق ومتنوع من المواهب والمهارات واكتشاف المتميزين من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في التفكير الحسابي لتحليل ومعالجة المشكلات البرمجية ذات الطابع الخوارزمي، كخطوة أولى للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع طلاب المدارس لتطوير مهارة التفكير الحسابي وتصميم الخوارزميات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتقديمها بصفتها مهارة أساسية للتعلم في القرن الحادي والعشرين، واحتضان الناشئين من الطلبة واستثمار قدراتهم الذهنية في حل المشكلات المعقدة للإسهام في بناء اقتصاد المعرفة، وتعزيز مكانة المملكة العالمية في هذا المجال التقني المتقدم.
وخلال مؤتمر ليب 2023 تم الإعلان عن أولمبياد (أذكى) صاحب هذا الإعلان حملات إعلامية واتصالية لشحذ همم الشباب والفتيات في هذه السن المبكرة من مختلف مناطق المملكة على الالتحاق بالأولمبياد وفتح آفاق جديدة لهم في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي لتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل في العالم فضلًا عن تعزيز قدراتهم على التنافس العلمي في الأولمبيادات الدولية في هذه المجالات، لتشتعل الرغبة بين الطلاب والطالبات للتسجيل في الأولمبياد وسط دعم وتحفيز أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة حاسب في التعليم العام حيث أسهموا في نقل المعرفة إلى طلابهم وتسجيلهم في أولمبياد أذكى.