"إنفيديا" تكشف عن مشاريعها للثورة الصناعية المقبلة
كشفت شركة "نفيديا" العملاقة في صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان عن مشاريع ومنتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ أعلن رئيسها جنسن هوانغ في افتتاح معرض "كومبيوتكس" أن "الثورة الصناعية المقبلة بدأت".
في وقت يعيد الذكاء الاصطناعي خلط الأوراق في هذا القطاع، من المرتقب إدلاء مسؤولين في شركات عالمية كبرى بينها "كوالكوم" و"أيه إم دي" و"إنتل" بكلمات أيضا خلال نسخة 2024 من "كومبيوتكس"، معرض التكنولوجيا الرئيس في الجزيرة حيث توفر مصانع أشباه الموصلات المكونات الرئيسة لمنتجات كثيرة، من أجهزة "آيفون" إلى الخوادم المستخدمة في تشغيل برنامج "تشات جي بي تي".
ويتمتع جنسن هوانغ بشهرة كبيرة في الجزيرة، حيث يستوقفه معجبوه لطلب التوقيعات والتقاط الصور الشخصية معه.
وأصبحت مجموعته "نفيديا" الشركة الرائدة عالميا بلا منازع في مجال الرقائق والأجهزة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وأوضح جنسن أن "الشركات والدول تعقد شراكات مع نفيديا لنقل مراكز بيانات تقليدية بآلاف مليارات الدولارات إلى الحوسبة المتسارعة وبناء نوع جديد من مراكز البيانات - مصانع الذكاء الاصطناعي - لإنتاج سلعة جديدة: الذكاء الاصطناعي".
وأعلن إطلاق "نفيديا إيس"، وهو منتج ذكاء اصطناعي توليدي يمكنه إنشاء صور رمزية (أفاتار) شبيهة بالبشر يمكن الاستعانة بها في مجالات بينها خدمات دعم العملاء.
وأوضح جنسن هوانغ أيضا كيف تستخدم بعض الشركات المتعاملة مع شركته، بينها "فوكسكون" التايوانية، الرائدة عالميا في مجال تصنيع الإلكترونيات بصورة تعاقدية، أو شركة "سيمنس" الصناعية الألمانية العملاقة، منصات "نفيديا" لتطوير روبوتات مستقلة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وبعدما أصدرت نفيديا أخيرا منصتها "بلاكويل"، أعلن مديرها التنفيذي خططا لإصدار نسخة فائقة في عام 2025، وكشف باقتضاب عن رمز معماري GPU (بطاقة رسومات) من الجيل التالي يسمى "روبن".
وفي كلمة استمرت ساعتين تقريبا، أثنى خلالها طويلا على الخبرة التي يتمتع بها موطنه الأصلي، قدم جنسن هوانغ خريطة طريق سريعة للمنتجات الجديدة.
وقال إنه في المستقبل، "من المحتمل أن يكون كل تفاعل لديكم مع الإنترنت أو مع جهاز كمبيوتر تقريبا عبارة عن ذكاء اصطناعي توليدي يعمل في" الحوسبة السحابية "في مكان ما".
وأضاف "تايوان هي موطن شركائنا الكرام. وهي المكان الذي يبدأ فيه كل ما تفعله نفيديا، ونحن وشركاؤنا نجلبه إلى العالم. لقد أنشأت تايوان وشراكتنا البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي".
وفي اليوم السابق، أعطى جنسن شارة انطلاق مباراة بيسبول في تايبيه، وتناول العشاء الخميس مع مسؤولين في قطاع التكنولوجيا في تايوان، بينهم شركة "فوكسكون"، المورد الرئيس لشركة أبل.