بالحافلة أو بالتاكسي الجوي؟ المدن الأمريكية تستعد لتنقل دون طرق

بالحافلة أو بالتاكسي الجوي؟ المدن الأمريكية تستعد لتنقل دون طرق
لم تحصل أي من الطائرات الكهربائية الصغيرة قيد التطوير حتى الآن على الموافقة التنظيمية الكاملة في أمريكا.

إنه طائر... إنها طائرة... لا، إنها سيارة أجرة جوية وستهبط قريبا، ما دفع المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى الاستعداد للسفر الحضري جوا.

لا أحد يعرف بالضبط ما هو التاكسي الجوي، أو كيف قد يبدو أو من سيستخدمه، لكن المدن تعرف أنها في الطريق وتريد أن تكون جاهزة للإقلاع.

ولم تحصل أي من الطائرات الكهربائية الصغيرة قيد التطوير حتى الآن على الموافقة التنظيمية الكاملة في الولايات المتحدة، ولكن العملية جارية، حيث تتنافس بعض الشركات على الطيران في وقت مبكر من العام المقبل.

يقول جاك كولون، مدير ابتكار التنقل في مدينة أورلاندو في فلوريدا: "سيأتي هذا في وقت أقرب مما يعتقده كثير من الناس".

النماذج الأولية بعيدة عن أن تكون موحدة، مع مجموعة من التصاميم المتنافسة للدوارات والأجنحة. سيتم قيادة بعضها بواسطة طيارين داخل السيارة، وبعضهم الآخر يعمل بشكل مستقل.

يحتاج المسؤولون مثل كولون إلى الموازنة بين الإيجابيات المحتملة للمركبات -بالنسبة للاقتصاد المحلي والوظائف والاتصال- مقابل المشكلات المحتملة مثل الضوضاء والأضرار البيئية والمخاوف بشأن السلامة أو العدالة.

ويقول المؤيدون إن سيارات الأجرة الجوية ستعمل بهدوء أكبر وبأقل تلوث من خيارات السفر الجوي الحالية، ما يسمح باندماج أكثر سلاسة في الحياة الحضرية.

وقالت ماريا ألونسو، رئيسة التنقل الذاتي في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن نيويورك وباريس ودبي وغيرها تقوم بالفعل ببناء "مطارات عمودية"، حيث يمكن لسيارات الأجرة الجوية أن تهبط وتقلع عموديا.

وقالت بريتني كوهلر، المديرة التشريعية للنقل والبنية التحتية في المجموعة الشاملة للرابطة الوطنية للمدن: "هناك طلب حقيقي على أن يحدث هذا بسرعة". مشيرا إلى إن المدن ترى نعمة محتملة من حيث زيادة الاتصال ولكنها حذرة أيضا بشأن من سيستفيد.

وأضافت: "نريد أن نتأكد من أننا لا نرتكب الأخطاء نفسها (كما فعلنا) في مجال الطيران التي أثارت غضب المجتمعات بالفعل وتسببت في كثير من الآثار الصحية والعقلية".

وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية العام الماضي "مخططا" للصناعة يتصور أن الاستخدام الأولي لهذه الطائرات سيكون مشابها لاستخدام طائرات الهليكوبتر، وبعد ذلك ستطير سيارات الأجرة الجوية بين المطارات في مراكز المدن لتصبح ممرات الطيران أكثر تعقيدا.

وتخطط الهيئة التنظيمية لبدء الخدمات بحلول 2028، حتى لو كان بعض المبتكرين يأملون في إطلاقها في وقت مبكر.

وقال آدم كوهين، مدير أبحاث كبير في مركز أبحاث استدامة النقل في جامعة كاليفورنيا، إنه رغم إمكاناتها "التحويلية"، إلا أن سيارات الأجرة الجوية يمكن أن تكون "مدمرة للغاية" للحياة في المدينة.

وفي حين سيكون للحكومات المحلية دور كبير في تحديد الأماكن التي يمكنها الإقلاع والهبوط فيها، فإن الحكومة الفيدرالية تسيطر على الهواء.

ومع ذلك، قال كوهين إن المدن لديها كثير من الأدوات لمعالجة المخاوف المحلية -مثل تحديد ساعات العمل- وسيكون لها دور رئيس تؤديه في ضمان تطور القطاع بصورة عادلة.

"ننظر أيضا في السياسات التي يمكن أن توسع الفوائد المحتملة لتشمل شريحة أوسع من المجتمع دعم حالات الاستخدام العام مثل الاستجابة لحالات الطوارئ والاستخدام الطبي الجوي."

وتسعى شركة "ويسك ايرو"، التي اشترتها شركة بوينج الأمريكية العملاقة للطيران العام الماضي، إلى الحصول على موافقة لشراء طائرة كهربائية ذاتية القيادة قادرة على حمل 4 ركاب، مع التركيز على إطلاقها في لوس أنجلوس وهيوستن ومدن خارجها.

إذا كنت تظن أن الأمر سيستغرق الآن 15 دقيقة لقطع مسافة 30 إلى 50 ميلا، فهذا يزيد بالفعل من نصف قطر مترو الأنفاق الخاص بك."

قامت الرابطة الأمريكية للمديرين التنفيذيين بالمطارات بدراسة 4 مطارات ووجدت أن دمج سيارات الأجرة الجوية داخل المطارات الحالية "أمر قابل للتحقيق وأن عمليات النقل العمودي يمكن أن تبدأ قريبا وعلى نطاق واسع".

 

الأكثر قراءة