تفوق «يوتيوب» على «نتفليكس» يشعل معركة خدمة الترفيه عالميا
أصبحت منصة يوتيوب قوة مهيمنة في مجال الترفيه، وهيمنتها تؤثر على مشاهدة التلفاز وتمتد لما وراء ذلك، وفقا لـ "بزنس إنسايدر.
صدرت بيانات جديدة من شركة هب انترتينمنت ريسيرتش بعدما سألت الناس عن أهم خدمات الترفيه ومنصاته. أربعة من الخمسة الأوائل هي خدمات مقدمة من يوتيوب، حيث صنف 75 % يوتيوب بريميوم على أنه خدمة لا غنى عنها. انضم إليها في المراكز الخمسة الأولى يوتيوب المجاني ويوتيوب تي في ويوتيوب ميوزك.
يظهر هذا تغييرا كبيرا عن العام الماضي، حين كانت خدمة واحدة فقط من يوتيوب - الخدمة المجانية - ضمن أعلى خمسة، وصنفها 67٪ على أنها ضرورية (متعادلة مع نتفليكس). لا تزال سبوتيفاي تتصدر المركز الأول للعام الثاني على التوالي، متعادلة مع يوتيوب بريميوم بنسبة 75 %، بينما خرجت نتفليكس من قائمة الخمسة الأوائل.
تأتي النتائج من دراسة أجرتها "هب"، والتي استطلعت آراء 3 آلاف مستهلك أمريكي تراوح أعمارهم بين 18 و 74 عاما والذين وصفوا بأنهم صناع قرار في ترفيه الإنترنت.
كانت يوتيوب محركا للاشتراكات في "جوجل"، ففي فبراير، أعلنت أنها وصلت إلى 100 مليون مشترك في يوتيوب بريميوم وميوزك. وتكلف خدمة يوتيوب بريميوم 13.99 دولارا شهريا وتتضمن المشاهدة دون إعلانات والمشاهدة مع غياب الاتصال بالأنترنت ويوتيوب ميوزك. وتكلف يوتيوب ميوزك 10.99 دولار شهريا، أما يوتيوب تي في فهو حزمة من القنوات التلفزيونية مقابل 72.99 دولارا شهريا.
الحضور الهائل ليوتيوب وجوجل على الهواتف وفي غرف المعيشة جعلهما أهدافا للنقاد بقولهم إنهما مناهضان للمنافسة. ةهذا الأسبوع، طلبت 11 جهة رقابية في الولايات المتحدة من وزارة العدل التحقيق في يوتيوب، قائلة إنها تستغل هيمنتها للضغط على المنافسين وإجبار الناس على شراء الخدمات المجمعة.
يوتيوب ليست الأكبر من حيث الاشتراكـ إذ لا يزال رقمها المجمع البالغ 100 مليون يضعها خلف نتفليكس (270 مليون مشترك تقريبا على مستوى العالم) وسبوتيفاي (226 مليون). لكن إذا رأى العملاء أن خدماتها ضرورية، فعلى الأغلب سيستمرون معها وهذا بالغ الأهمية لخدمات الاشتراك هذه الأيام حيث من المرجح أكثر فأكثر أن يلغي الناس الاشتراك.
وتتمتع نتفليكس بأقل معدل إلغاء اشتراك مقارنة بخدمات بث الفيديو الأخرى (لا تتضمن البيانات خدمة يوتيوب بريميوم وحدها).
لكن لا يشترك الناس مقابل خدمات الفيديو وحدها وبدأوا يرون أنهم يدفعون مبالغ كثيرة مقابل الاشتراكات، لذا اعتبار خدمات يوتيوب خدمة ضرورية يبشر بخير للشركة، لكن استبعاد نتفليكس من القائمة أمر مثير للقلق.