الرياض تدخل قائمة أسرع 15 مدينة نموا في مؤشر سفلز لمراكز النمو
دخلت العاصمة السعودية الرياض قائمة أسرع 15 مدينة نموا بحلول 2033، وذلك وفقا لمؤشر سفلز لمراكز النمو في النسخة الأحدث من برنامجها العالمي لقيادة الفكر "إمباكتس".
وتعد الرياض المدينة العربية الوحيدة التي ظهرت في قائمة سفلز لأفضل 15 مركز نمو، وترتبط إمكاناتها بسكانها المتوقع نموهم 26 %، ما يؤدي إلى ارتفاع العدد من 5.9 إلى 9.2 مليون نسمة في غضون السنوات العشر المقبلة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا النمو إلى استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية الضخمة، إضافة إلى تحسين المرافق والخدمات لاستيعاب العدد المتزايد من السكان.
وتأسست سفلز، المدرجة في سوق لندن للأوراق المالية، عام 1855 في المملكة المتحدة، وتمتلك شبكة تضم أكثر من 700 مكتب وشريك في أسواق العالم، وبينها السعودية والإمارات وعمان والبحرين ومصر.
وقال ريتشارد بول، رئيس وحدة الخدمات المهنية والاستشارات في الشرق الأوسط لدى سفلز المدرجة في سوق لندن للأوراق المالية: "يبلغ عدد سكان السعودية 36 مليون نسمة تقريبا، ومن اللافت أن 67 % منهم يندرجون تحت سن 35 عاما. وتعد إمكانات التوظيف والقدرة الشرائية لهذه الشريحة السكانية هائلة جدا على مدى العقد المقبل."
فيما قال رمزي درويش، رئيس سفلز في السعودية: "أظهرت بيانات حكومية تم الكشف عنها في وقت سابق من الشهر الجاري، أن صافي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية ارتفع 5.6 %، ليصل إلى 9.5 مليار ريال (2.53 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي 2024، مقارنة بالعام الذي سبقه".
وأضاف أن "هناك عددا من العوامل التي أسهمت في استقطاب الشركات العالمية، وعززت مكانة الرياض كمركز إقليمي حيوي للشركات الرائدة في الصناعات المختلفة، ومن أهمها الإعفاء الضريبي لمدة 30 عاما للمقرات الإقليمية، وتوسيع السوق، والآفاق الواعدة".
وأشار إلى أن "الرياض تشهد طفرة ملحوظة من حيث اهتمام الشركات، حيث قامت أكثر من 180 شركة أجنبية بإنشاء مقراتها الإقليمية في المدينة خلال العام 2023، ليتجاوز هذا الرقم الهدف الأولي البالغ 160 شركة، كما تعكس هذه الثقة المتزايدة الإمكانات القوية لرأس المال السعودي."
ويعتمد المؤشر على القوة المستقبلية للاقتصاد ونمو الناتج المحلي الإجمالي، وأيضا الزيادة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة، ونمو السكان والهجرة، ونسبة المعالين إلى السكان في سن العمل في عام 2033.
أما البيانات فهي مقدمة من "أوكسفورد إيكونوميكس"، الوكالة العالمية المتخصصة في مجال التنبؤات والتحليل الكمي، فيما يتم إدراج المدن التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها 50 مليار دولار أو أكثر في عام 2023 في التحليل.
من جهته، يقول بول توستيفين، مدير ورئيس شركة سفلز للأبحاث العالمية "من الناحية الاقتصادية، تشير التوقعات إلى أن المدن في الهند وبنجلاديش ستحقق متوسط نمو في الناتج المحلي الإجمالي بـ68 % بين في الفترة من العام 2023 وحتى 2033، تليها المدن في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك فيتنام والفلبين، بنسبة قدرها 60 %."
ويضيف توستيفين: "نتيجة تحول النمو العالمي من الغرب إلى الشرق، تتضاعف الآثار العقارية على المدن. وستصبح مراكز الابتكار الجديدة نقاط جذب للشركات المتنامية والراغبة في التوسع، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز الطلب على المكاتب ومساحات التصنيع والخدمات اللوجستية والمنازل.
وفي الوقت نفسه، أشار تحليل الوكالة إلى أن "ارتفاع الثروات الشخصية والدخل المتاح سيعززان فرص تطوير مزيد من المشاريع الجديدة في قطاعي التجزئة والترفيه".