مختصون: شركات الألعاب الإلكترونية ستستهدف زيادة فروعها ومقارها في السعودية
يتنظر أن تتهافت شركات الألعاب الإلكترونية لفتح مقار أو فروع في السعودية بفضل الدعم الحكومي وتنظيم السعودية للنسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية وإعلان استضافة لدورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية عام 2025، حيث تضم أكثر من 33 مجالا للاستثمار في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وفقا لمختصين في اللعبة.
وشدد أسامة المضحي المدير التنفيذي لشركة البطيخ الأحمر لتقنية المعلومات ولاعب محترف سابق على أن إقامة موسم الجيمرز في العامين الماضيين بث بشائر لمحبي هذه الرياضة في السعودية حيث شارك أكثر من 500 لاعب من نخبة الرياضيين الدوليين، فيما أسهمت هذه البطولة واستضافة الألعاب الأولمبية الإلكترونية عام 2025 في زيادة التباشير للرياضة في السعودية.
وقال المضحي "هذه الاستضافة كانت من أكثر الأحداث المرتقبة من قبل الشباب السعودي، شهدنا إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات للحضور والمشاركة في البطولة، ما يبين حبهم الكبير لهذه الرياضة الرائعة".
وأضاف "نفاد أغلب تذاكر البطولة دليل واضح على الإقبال الكبير على هذه البطولة، فخورون بوصول هذه البطولة إلى السعودية ونتطلع لاستضافة مزيد من البطولات في المستقبل".
وحول تأثير التنظيم في سوق الرياضات الإلكترونية المحلية، قال المضحي "تصوير التنظيم والترتيبات التي تمت للبطولات المقامة في المملكة أسهم في زيادة عدد اللاعبين وزيادة إقبال الناس على هذا المجال، أسهم في رفع وعي كثير من الناس الذين لم يكونوا مهتمين بالرياضة الإلكترونية من قبل، ما شجع على مشاركة كثير من أبناء الوطن في هذه البطولات".
وأضاف "منذ بدء الرياضات الإلكترونية، نشهد زيادة مستمرة في عدد الممارسين لهذا المجال، والأرقام حتى الآن في ارتفاع مستمر، أكثر من 23.5 مليون من عشاق الألعاب (67 % من السكان) وفق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية".
وتوقع المضحي إنشاء شركات تطوير ألعاب في السعودية، وقال "كثير من الشباب محب لهذا المجال وملم فيه، تعريب الألعاب وجذب السيرفرات إلى السعودية سيكون خطوة رائعة إضافة إلى فتح مقار لشركات الألعاب العالمية لتطوير ونمو هذا المجال، ونترقب إنشاء لعبة سعودية بمعايير ممتازة وأداء عال، وإنشاء فرق أكثر في مجال الرياضات الإلكترونية".
وزاد "أتمنى وجود الشركات السعودية لمجال تطوير وإنشاء الألعاب في أقرب وقت ممكن، إن شاء الله، سيتم الإعلان قريبا عن مشروعات خاصة تكون الكوادر البشرية فيها جميعها من الشباب السعودي، ومن أكثر الأمور المرتقبة هو فتح التعليم التقني لتدريس وإنشاء وتطوير الألعاب، يمكن أن تكون هذه التخصصات جامعية ومعتمدة، وتشمل برامج تدريبية وتطويرية إضافة إلى شهادات احترافية، سيساعد هذا على تسريع عملية إنشاء الشركات في هذا المجال في المستقبل".
في المقابل، أكد فيصل الدوسري أحد أشهر اللاعبين السعوديين، والمحبين للرياضات الإلكترونية أن الأسبوعين الأوليين في البطولة كانتا جدا حماسية وشيقة، وقال "خصوصا أنك تشاهد اللاعبين مستمتعين ومتحمسين وفي عيونهم روح الحماس والتحدي".
وشدد الدوسري على أن مجتمع اللاعبين في السعودية عريق وقديم في مجال الألعاب وفعاليات، وقال "فعاليات البطولة أثبتت ذلك، مجتمعنا الإلكتروني قوي وقادر أن يحقق عديدا من الجوائز، أيضا نرى تزايد عدد الزوار".
وأوضح الدوسري أن استضافة البطولة ستسهم في زيادة شعبية هذه الرياضة، رفع المبيعات، وقال "أكاد أجزم أنها ستكون بشكل جدا ممتازا في المستقبل خصوصا أن حكومتنا الرشيدة قادرة على ترتيب الفعاليات بالشكل المعهود والمطلوب، وفي القريب العاجل سنرى مقار شركات خاصة بالألعاب الإلكترونية في السعودية، في الوقت الحالي مع رؤية مملكتنا الغالية لا أرى أي عقبات، وسأقول ما قاله ولي العهد حفظه الله: "همة السعوديين زي جبل طويق لن تنكسر إلا إذا انكسر هذا الجبل".
وزاد "مشاركة الإناث في الألعاب أصبح 18%، وعوائد المصروفات من اللاعبين السعوديين أعلى من متوسط العائد العالمي لكل مستخدم، فيما يتجاوز مجموع جوائز البطولات الدولية والمحلية 100 مليون ريال سنويا ولدينا 5 لاعبين سعوديين دوليين وعالميين".