عبدالغني العجو .. أخطبوط كوّن ثروته بالسير حافيا على الزجاج!
قصته تجسد مقولة "لا تتوقف أبدا".. حدث ذلك حين تحولت حياته من طفولة ممتعة إلى رحلة هروب من دوي صوت الرصاص ورائحة البارود بحثا عن وطن بديل، تحول فيه من عامل يحمل الزجاج على كتفيه إلى تاجر يتحمل الأخطار يسهم في تخفيف أوجاع المرضى، وكذلك أبا روحيا للمصورين والمخرجين الخليجيين وصديقا وفيا للجميع.
ولد الطفل عبدالغني العجو في 10 يناير 1935، بمدينة مدينة يافا الفلسطينية التي تقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، آنذاك عاش في كنف والده تاجر الفاكهة الميسور، داخل بيت واسع مكون من طابقين ضمن طفولة هانئة دفعته إلى البحث عن شغفه في عمر مبكر، ولم يكن يثير فضوله أكثر من التصوير لدرجة دفعته أن يعمل في استوديو لمصور أرميني في مدينته.
لكن بعد 3 أشهر من مشواره الدراسي الجيد، اتخذ قرارا بمغادرة مقاعد الدراسة والاكتفاء براتب أسبوعي يبلغ 25 قرشا فلسطينيا، وحين بلغ الثانية عشر أصبح مصورا فوتوغرافيا قادرا على التحميض وطبع الأفلام وتلوينها باليد.