خيبة أمل في الأسواق بعد تراجع أرباح تسلا وألفابيت .. تذبذب أسهم شركات التكنولوجيا

خيبة أمل في الأسواق بعد تراجع أرباح تسلا وألفابيت .. تذبذب أسهم شركات التكنولوجيا

تراجعت أسهم تسلا أكثر من 7% في ساعات التداول الممتدة بعد نتائج الربع الثاني المخيبة للآمال أمس، إذ واصلت مبيعات السيارات الكهربائية انخفاضها السنوي، وفقا لـ "يورونيوز".

في الوقت نفسه، انخفضت أسهم ألفابت 2% في سوق ما بعد ساعات عمل البورصة، لأن إيرادات إعلانات يوتيوب لم تفِ بالتوقعات.

وتضغط أرباح التكنولوجيا الرئيسة على وول ستريت وقد تتسلل المعنويات المتوترة إلى الأسواق الأوروبية حيث فشلت شركة LVMH أيضا في إسعاد المستثمرين بنتائج أدائها.

ربيحة السهم الواحد لتسلا انخفضت عما هو متوقع، وفي حين ارتفع إجمالي إيرادات تسلا 2% عن العام السابق، انخفضت أعمالها الأساسية وهي مبيعات السيارات 7% عن العام الماضي، مواصلة الانخفاض للربع الثاني على التوالي. كما بلغ صافي دخلها 1.8 مليار دولار، بانخفاض 42% على أساس سنوي.

أدت تخفيضات الأسعار والحوافز الأخرى إلى تقليص هامش الربح، إذ انخفض هامش الأرباح المعدل إلى 14.4% من 18.7% في الربع نفسه العام الماضي.

الجانب المشرق هو أن إيرادات توليد الطاقة وتخزينها تضاعفت مقارنة بالعام الماضي إلى 3 مليارات دولار في الربع الثاني. وهذا يعني أن تسلا تبحث عن مجالات جديدة لتسريع نموها مع تباطؤ مبيعات السيارات التقليدية وسط منافسة شرسة.

تتوقع الشركة أن تتحسن عمليات تسليم السيارات في الربع الحالي عما كانت عليه الربع الثاني، وقالت إن سيارة سايبر ترك ستبدأ في تحقيق الربح هذا العام.

وانخفضت أسهم تسلا 10% منذ بداية العام حتى الآن بعد انخفاض يوم الثلاثاء، إذ فشلت الشركة في إرضاء المستثمرين بالتطور في أعمال الذكاء الاصطناعي مثل سيارة الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر، بينما أظهرت مبيعات السيارات الكهربائية تباطؤا مستمرا.

من جانبها، أعلنت ألفابت عن إجمالي إيرادات بلغت 84.74 مليار دولار خلال الربع الثاني، بزيادة 14% عن العام الماضي. وبلغت ربحية السهم 1.89 دولار، مقارنة بـ 1.84 دولارا مقدرة.

حققت أعمال الشركة الرئيسة، جوجل كلاود، إيرادات بلغت 10.35 مليار دولار، بزيادة 28% بشكل متسلسل، ولأول مرة تجاوزت عتبة 10 مليار دولار.

ارتفعت إيرادات إعلانات جوجل 11% عن الربع نفسه العام الماضي. ومع ذلك، أعلن مقياس رئيس آخر، وهو يوتيوب، عن إيرادات إعلانية بلغت 8.66 مليار دولار، بزيادة 13٪ عن العام الماضي، ولكن الرقم أقل من المتوقع.

حددت الشركة هدفا لتحقيق معدل تشغيل سنوي مشترك لجوجل كلاود ويوتيوب يزيد عن 100 مليار دولار بحلول نهاية 2024. ولكن الرقم يشير إلى أنها قد لا تكون قادرة على تحقيق طموحها.

ألفابت واصلت الاستثمار بكثافة في بناء الذكاء الاصطناعي. قالت روث بورات، كبيرة مسؤولي الاستثمار: "لقد رأينا بالتأكيد فائدة قوتنا في الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية له، إضافة إلى حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي لعملاء السحابة".

جدير بالذكر أن قسم "وايمو" للسيارات ذاتية القيادة في الشركة أعلن إيرادات قدرها 365 مليون دولار بعد خسارة تبلغ 1.13 مليار دولار في الربع الثاني.

صحيح أن أداء ألفابت تجاوز التوقعات لكنه لم يقدم مفاجأة كبيرة، إذ كان المستثمرون يتوقعون تقدما كبيرا في الذكاء الاصطناعي من عملاق التكنولوجيا. عموما، تظل ألفابت واحدة من أفضل الشركات أداء بين أسهم السبع العظيمة، حيث ارتفعت أسهمها 28% هذا العام بسبب طفرة الذكاء الاصطناعي.

الأكثر قراءة