نظام جمع التبرعات في السعودية يتتبع العمليات المالية ويرفع مدخلات القطاع غير الربحي
من أبرز ما يميز نظام جمع التبرعات الجديد، تتبع العمليات المالية، وردع المتلاعبين، ورفع مدخلات القطاع غير الربحي، بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية" المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
المركز أشار إلى أن النظام سيكون له أثر مباشر في ثقة المجتمع بالقطاع، من خلال إيجاد أدوات رقابية وإشراف فعال ومتوائم مع التقنيات الحديثة.
يساعد النظام الجديد على تتبع عمليات غير المرخص لهم بجمع التبرعات، إضافة إلى أنه يعالج استخدام الوسائل الإعلامية في حملات التبرع، حيث حدد الآليات الواجب اتباعها عند استخدام الوسائل الإعلامية في حملات التبرع وجمع التبرعات.
عدد من المختصين، أكدوا لـ"الاقتصادية" أن السعودية تمر بمرحلة جديدة في تنظيم عملية جمع التبرعات مع إصدار النظام الجديد الذي يتضمن إجراءات صارمة تهدف إلى تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع غير الربحي، هذه الخطوة ليست فقط لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها، بل تعكس التزام السعودية بتطوير بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للمستثمرين.
وأوضح الدكتور عمرو حافظ المدير التنفيذي لمؤسسة عبد القادر البكري الخيرية، أن النظام الجديد يحقق الشفافية والنزاهة والإفصاح، وهذه من الأهداف الأساسية للحوكمة، حيث إن التزام المؤسسات أو الجمعيات الخيرية بالحوكمة يعد ضمن رؤية السعودية 2030.
حافظ، لفت إلى أن النظام يكفل حقوق المتبرعين والمستفيدين وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، كما يشرح الطُرق المثلى لتقبل التبرعات من خلال القنوات المعتمدة، إضافة إلى تحديد العقوبات المالية المختلفة للمخالفين، والمراقبة على المصاريف الخاصة بالجمعيات الخيرية والمؤسسات.
من جهتها، قالت منال الشمري مستشار ومقيم برامج تنموية، "إن نظام التبرعات الجديد خطوة مهمة في تحقق استدامة المنفعة، ويوفر بيئة تنظيمية واضحة تضع إطارا قانونيا واضحا لعمليات جمع التبرعات، ما يسهم في تعزيز مبادئ الحوكمة، كما يضمن النظام حماية حقوق المتبرعين من خلال تحديد آليات واضحة للمساءلة والشفافية في استخدام التبرعات".
وذكرت الشمري، أن تنظيم عمل المنظمات غير الربحية العاملة في مجال جمع التبرعات، يحد من الانتشار العشوائي لهذه الكيانات كما يضمن جودة الخدمات المقدمة بتوجيهه التبرعات نحو المشاريع والبرامج التي تحقق أكبر فائدة للمجتمع، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن إقرار نظام لتنظيم عملية جمع التبرعات يمثل خطوة مهمة في سبيل تطوير القطاع الخيري في السعودية، خصوصا مع وجود أكبر تحد يواجه القطاع غير الربحي هو التمويل وصرف الدعم للبرامج والمشاريع التنموية.
ومع وجود نظام واضح محدد القنوات والمعايير ومرتبط بمستهدفات واضحة، سيحقق القطاع الدور المنشود منه في رؤية السعودية، حيث يسعى إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% بحلول عام 2030، وفقا لمنال الشمري.
