ديوانية العقاريين جسر الصفقات المليونية .. روادها يديرون أصولا بـ 4 مليارات ريال
فكرة بسيطة قد تمهد لصفقات مليونية وفرص ذهبية للمستثمرين في السوق العقارية، حيث قادت "ديوانية عقارية" تقام كل اثنين من بداية كل شهر في الرياض، إلى إبرام عدد من العقود والصفقات التي تقدر بملايين الريالات بين مطورين عقارين ومسوقين ورؤساء شركات متعددي التخصصات في القطاع العقاري، ما بين مقاولات وتقنيات وتسويق.
فيصل آل متعب الرئيس التنفيذي لشركة القصور الفاخرة العقارية صاحب فكرة تأسيس الديوانية العقاري في الرياض، قال لـ "الاقتصادية": إن فكرة الديوانية العقارية تستهدف مجتمع مهني عقاري، لتبادل المعارف والخبرات وبناء العلاقات وصناعة الفرص، إذ يحضرها المسوق والمستثمر وشركات التسويق والمكاتب الهندسية والمقاولين وشركات التطوير والتقنيات العقارية.
وأكد أن الديوانية التي تنظم بالشراكة بين شركة القصور الفاخرة وأسدان العقارية، شهدت توقيع مجموعة من الصفقات العقارية وعقود التسويق سواء على مستوى الشركات والأفراد. وأضاف آل متعب: "وصلنا إلى جلسة الديوانية رقم 16 الأسبوع الماضي، وفي الجلسة قبل الماضية بلغ عدد الحضور نحو 65 عقاريا يديرون أصولا إجماليها يتجاوز 4 مليارات ريال".
وأشار إلى أنه من ضمن مبادرات الديوانية إطلاق "جلسة عقارية"بالتعاون مع شركة نزل العقارية، وهي لقاء شهري لاستضافة أحد الأعلام العقارية، ومن المبادرات أيضا لقاء "التحديات القانونية العقارية" الذي استضاف المحامي إبراهيم المهيزع، و (حكايا وخفايا المزادات العقارية)، التي استضفنا فيها عبدالرحمن الفايز مدير القطاع التجاري في شركة بصمة العقارية ، وكلها تبث عبر مختلف قنوات شركة القصور الفاخرة كاليوتيوب ومنصة إكس، وسناب شات.
من جهته، أكد خالد عبدالعزيز الحميد المدير العام لشركة معالم المسكن للاستثمارات العقارية، أن حضور الديوانيات واللقاءات العقارية مهم في تكوين علاقات متينة تخدم المستثمر والمطور والوسيط العقاري، وقال: "إنها تختصر طريق تكوين العلاقات".
وذكر أن العقارية تعتبر فرصة ثرية بالمعرفة وتبادل الآراء والخبرات، ومناقشة المواضيع والمستجدات التنظيمية لقطاع العقار، من خلال استضافة الخبراء ورجال الأعمال والشركات العقارية لتعزيز فهم أعمق لتوجهات السوق العقاري، والاستفادة من الفرص الموجودة فيه، ما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا واستنارة للعقاريين.
وختم الحميد حديثه بأن هذا التبادل المعرفي لا يسهم فقط في تطوير القطاع العقاري، بل يعزز من نموه واستدامته من خلال فتح آفاق جديدة بين العقاريين وتكوين شبكة قوية من العلاقات بينهم، وعقد شراكات تسويقية وفرص عقارية متنوعة.
أما مطر الشمري المهتم بالشأن العقاري، فقال: إن مبادرة الديوانية العقارية تسهم في تكوين علاقات مع الملاك والمهتمين بالشأن العقاري المؤثرين في وسائل التواصل وتبادل الخبرة والمعرفة والمعلومات تبادل الأفكار والاقتراحات والأهم تنفيذ الصفقات العقارية، كما أن المسوق والوسيط العقاري المبتدئ ستساعد كثيرا في تكوين علاقات جيده.
وأضاف: "تعقد الصفقات العقارية بين البائع والمشتري ودور الوسيط هو اقناع المشتري بشراء العقار وإقناع صاحب العقار بالبيع، وهذا يعني أن الوسيط العقاري يحتاج إلى علاقات مع كل الأطراف وتكوين قاعدة عملاء من خلال هذه الملتقيات".