الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد: السياسي ترمب تفوق على المحاور ماسك وأنقذ اللقاء
رأى الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد أن أحاديث ترمب الممتعة وأسلوبه القصصي ولغته الساخرة جعلت مقابلته مع ماسك على منصة إكس تمر سريعا، مؤكدا أن ترمب السياسي تفوق على ماسك المحاور وأنقذ اللقاء.
يقول الراشد في قراءة على منصة "إكس"، إن ترمب ادعى أن عدد مشاهدي اللقاء تجاوز المليار، مضيفا: "كانت بداية اللقاء متعثرة، إذ انقطع البث المباشر 40 دقيقة، وعلى إثرها غادر كثيرون مساحة الحوار، في حين ادعى ماسك أن المنصة تعرضت لهجوم إلكتروني لتعطيل المقابلة، وبلغ عدد المتابعين في البداية نحو مليون ونصف من بينهم كامالا هاريس منافسة ترمب في السباق إلى البيت الأبيض".
ووصف الإعلامي والكاتب السعودي أن تجربة ماسك في التقديم فاشلة، إذ لم يكن محاورا على مستوى ترمب الذي استأثر بمعظم النقاش وأنقذ الحوار، وهو ما صادقت عليه الصحافة الموالية للديموقراطيين حين وصفت المقابلة بأنها مملة، تتخللها التأتأة والتردد.
يقول الراشد: "وصف ترمب محاولة اغتياله بأنها سريالية، زادت إيمانه بالله، لكنه تحاشى الحديث عن حرب غزة وإن كان حذر اليهود الأمريكيين من التصويت لهاريس التي يراها أسوأ لإسرائيل حتى من ساندرز الذي وصفه باليساري والمعتوه المتطرف".
وبالإشارة إلى آراء ترمب الاقتصادية أوضح الراشد أن الرئيس الأمريكي السابق قال: إن أسعار الطاقة ارتفعت 150% ومن أجل تحفيضها لا بد من السماح لشركات البترول بالتنقيب ومضاعفة الإنتاج عن مستوياته اليوم.
ترمب تكلم عن صداقته مع بوتين، واتهم هيلاري بأنها افتعلت الأزمة مع الرئيس الروسي، وإن كان نفى العلاقة معه، إذ أكد أنه هو من أغلق أنبوب البترول الروسي الذي أعاد بايدن فتحه.
وبحسب الراشد، فإن ترمب برأ ساحته من صداقة بوتين، إذ قال إن الرئيس الروسي أخبره مرة: "أكره أن تكون عدوي"، فيما أثنى على رئيس كوريا الشمالية كيم جونج الذي وصفه مرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية بأنه شخص يمكن التفاهم معه لوقف الخطر النووي.
وفي شأن المهاجرين، قال ترمب ببساطة: "يجب أن يدخلوا بشكل قانوني، ويجب فرزهم، أعتقد أن أكثر من 20 مليون شخص جاؤوا إلى بلدنا، كثيرون قادمون من السجون، أو من المصحات العقلية، ومنهم إرهابيون، ليس فقط من أمريكا الجنوبية، من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، من جميع أنحاء العالم". متعهدا بأنه حال انتخابه رئيسا سيقوم بـ"أكبر عملية ترحيل في تاريخ هذا البلد".
وتحدث الراشد عن الحلم الأمريكي كما يراه ترمب: "أن تبني الشركات مقراتها هنا (في أمريكا) ويعمل الناس في الوظائف التي يحبونها".
وفي ختام تدوينة الراشد ركز على حديث ترمب عن حدوث انقلاب على الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بعد استبداله بهاريس، إذ قال: "هذا انقلاب.. وقل ما تريد، كان هذا انقلابا على رئيس الولايات المتحدة. بايدن لم يرغب في الانسحاب. وقالوا لبايدن يمكننا القيام بذلك بطريقة لطيفة. أو يمكننا القيام بذلك بالطريقة الصعبة".