ماكواري لإدارة الثروات وتجارة السلع: سوق النفط لا تخلو من إمكانات الصعود
قالت مجموعة ماكواري للخدمات المالية العالمية: إن سوق النفط لا تخلو من إمكانات الصعود، مرجعة ذلك إلى الصراع الأخير في ليبيا وسلسلة التشوهات الجيوسياسية في السنوات الأخيرة، بحسب تقرير صادر عنها.
وماكواري تعمل في 34 سوقًا في إدارة الأصول والخدمات المصرفية للأفراد والشركات وإدارة الثروات والتأجير وتمويل الأصول، والوصول إلى السوق وتجارة السلع وتطوير الطاقة المتجددة والاستشارات المتخصصة والوصول إلى رأس المال والاستثمار الأساسي.
المجموعة أشارت إلى أن نمو الإمدادات من خارج "أوبك" وتباطؤ الطلب، سيحدان من حاجة السوق إلى "أوبك+" لإعادة البراميل، كما هو مخطط لها.
وارتفعت أسعار الخام 1.4% الأسبوع الماضي، وهو أول مكسب أسبوعي منذ أوائل أغسطس، وذلك بعد الاضطرابات التي تسبب فيها الإعصار "فرنسين".
من جانبه، ذكر تقرير "ريج زون" النفطي الدولي، أن أسعار النفط تراجعت مع بدء المنتجين في إحياء الإنتاج بعد مرور العاصفة فرانسين، رغم أن العقود الآجلة لا تزال تسجل أول مكسب أسبوعي لها في شهر، حيث ساعدت الاضطرابات والإقبال على المخاطرة في الأسواق في دعم سوق الخام التي شهدت ذروة بيع في السابق.
أشار التقرير إلى بدء شركة Shell Plc في إعادة الإنتاج في خليج المكسيك، وقد كان الانتعاش السابق مدفوعًا في الأغلب بتغطية المراكز الهبوطية الشديدة، بعد أن استقرت الأسعار تحت 66 دولارًا يوم الثلاثاء، وهو أدنى سعر إغلاق منذ ديسمبر 2021.
لفت إلى أن عاصفة فرانسين – التي ضعفت بسبب قوة الإعصار السابقة - أغلقت كمية كبيرة من الإنتاج في خليج المكسيك وحققت أسواق الأسهم مكاسب، ما يوفر رياحا مواتية للنفط الخام، موضحا أن الزيادة الكبيرة في عدد منصات الحفر يوم الجمعة فرضت ضغوطا على النفط.
وارتفع عدد منصات النفط والغاز بمقدار 8 خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر إلى 590 منصة، ليعود العدد إلى مستويات منتصف يونيو.
وتوقع التقرير على نطاق واسع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماعه الأسبوع المقبل بعد ظهور علامات على تباطؤ سوق العمل، ويعزز المتداولون رهاناتهم على أن صناع السياسات سيختارون خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس، وقد يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى دعم النمو وزيادة الطلب على الطاقة.
بدوره، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، أن قرار "أوبك" الأخير بإيقاف زيادات الإنتاج مؤقتا أدى إلى استقرار أسعار النفط، ما يدل على نفوذ المجموعة المستمر في الأسواق العالمية.
وأضاف، أن الولايات المتحدة، على الرغم من كونها أكبر منتج للنفط في العالم، لا تزال متأثرة بشكل كبير بقرارات "أوبك" بسبب سيطرة المجموعة على ما يقرب من نصف إنتاج النفط العالمي وأغلبية الاحتياطيات المؤكدة.