962.5 ألف شاحنة عبرت المنافذ السعودية البرية خلال الربع الأول بارتفاع 11.9 %
قفز عدد الشاحنات التي عبرت المنافذ الجمركية البرية للسعودية 11.9 % في الربع الأول من العام الجاري ليتجاوز إجمالي عددها 962.5 ألف شاحنة، مقارنة بـ860109 شاحنات في الربع الأول من 2023، بحسب ما ذكرته لـ "الاقتصادية"، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
الهيئة أشارت إلى ارتفاع عدد الشاحنات المغادرة للمنافذ البرية للسعودية باتجاه أسواق خارجية 12.7 % في الربع الأول من العام الجاري ليبلغ 478681 شاحنة، مقارنة بـ434649 شاحنة في الربع المماثل من 2023، في حين ارتفع إجمالي الشاحنات القادمة إلى السعودية 17 % ليبلغ 483876 شاحنة في الربع الأول لعام 2024، مقارنة بـ435460 شاحنة في الربع الأول من 2023.
أوضحت البيانات أن إجمالي عدد الشاحنات القادمة والمغادرة للمنافذ السعودية في الربع الأول من العام الجاري بلغ 962557 شاحنة (483876 قادمة و478681 مغادرة)، في حين بلغ إجمالي العدد في الربع الأول العام الماضي 860109 شاحنات (435460 قادمة و424649 مغادرة).
تمتلك السعودية عددا من المنافذ الجمركية البرية التي تربطها بدول الجوار، حيث تعد نقاط عبور رئيسة لحركة البضائع والسلع والركاب، ومن أبرزها منفذ البطحاء الذي يربطها بالإمارات، والحديثة الذي يربطها بالأردن، وجسر الملك فهد الذي يربطها بالبحرين، إضافة إلى منفذي الرقعي والخفجي بين السعودية والكويت، وسلوى بين السعودية وقطر، ومنفذ الطوال الذي يربط السعودية باليمن، فيما الربع الخالي يربط السعودية بعُمان وقد تم افتتاحه نهاية 2021، كما تم تفعيل العمل بمنفذ عرعر الرابط بين السعودية والعراق.
تؤدي المنافذ البرية السعودية دورا حيويا في تسهيل حركة التجارة البينية بين السعودية ودول المنطقة، وهي مجهزة ببنية تحتية حديثة لتسهيل العمليات الجمركية وتسريع حركة عبور الشاحنات.
بحسب البيانات، فإن أكثر المنافذ التي شهدت عبور الشاحنات في الربع الأول من 2024، هما منفذ البطحاء الذي شهد عبور 353923 شاحنة (184893 شاحنة قادمة و169030 شاحنة مغادرة)، يليه منفذ الحديثة بمجموع 115808 شاحنات (52886 شاحنة قادمة و62922 شاحنة مغادرة)، ليستحوذ المنفذين على 48.8 % من مجموع 469731 شاحنة قادمة ومغادرة للمنافذ السعودية في الربع الأول من 2024
يعد "البطحاء" أحد المنافذ البرية نقطة عبور حيوية للمسافرين والشاحنات التجارية بين السعودية والإمارات، تم تجهيزه بمرافق حديثة لتسهيل العمليات الجمركية والإدارية وتسريع عبور الشاحنات، فيما يعد "الحديثة" أحد أهم المنافذ الحدودية البرية الذي يربط السعودية بالأردن، وللمنفذ أهميته التجارية بين السعودية بين الدول الخليجية، والعربية في شمال إفريقيا، وأوروبا ويؤدي دورا حيويا في تسهيل حركة الشاحنات.
تشهد المنافذ الجمركية البرية للسعودية تحسينات وتوسعات مستثمرة لزيادة طاقتها الاستيعابية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في المنافذ، في إطار جهود السعودية لتطوير بنيتها التحتية وزيادة كفاءة منافذها الحدودية لتكون مركزا لوجستيا للتجارة الدولية.
أغاريد عبدالجواد عضوة اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية عضوة مجلس إدارة مجموعة جلوب للخدمات اللوجستية، قالت: "نشاط النقل البري بين السعودية ودول الجوار شهد انتعاشا كبيرا خلال السنوات الماضية بفضل التسهيلات التي تقدمها السعودية لعبور الشاحنات من بينها الحجز المبكر لعبور الشاحنة للمنفذ الجمركي، فضلا عن التحسينات التي تتم بشكل دوري في المنافذ الجمركية لتسهيل عبور الشاحنات للحركة، ما انعكس على نمو التجارة البينية بين السعودية ودول الجوار".
من جانبه أوضح علي السلوم مستثمر في قطاع النقل البري، أن القطاع يعد جاذبا بفضل الفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة في القطاع لتقديم خدمات نقل البضائع والسلع داخل السعودية أو عبر المنافذ الجمركية البرية، موضحا أن هناك شركات ومؤسسات وأفرادا يقدمون خدمات نقل البضائع والسلع في السوق المحلية، ما يؤكد جاذبية القطاع لما يوفره من فرص للاستثمار والعمل.