مجموعة الدرعية السعودية تتفق على صفقات بمليار دولار مع شركات أوروبية

مجموعة الدرعية السعودية تتفق على صفقات بمليار دولار مع شركات أوروبية
الدرعية مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

قال جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، أحد المشروعات الكبرى في السعودية، إن المجموعة اتفقت على صفقات بما يقارب المليار دولار مع شركات أوروبية، وتجري محادثات لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.

المشروع البالغ حجمه 63 مليار دولار أحد الكيانات المرتبطة بالجهود الضخمة في قطاع البناء لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع موارد اقتصاد السعودية التي تعتمد على النفط.

وقال إنزيريلو إن الدرعية مدعومة باستثمارات من الصندوق بقيمة إجمالية بلغت نحو 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) في 2023 و2024، ومن المتوقع أن تحصل على 12 مليار ريال أخرى العام المقبل. والدرعية مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وأضاف في تصريحات لرويترز في نيويورك هذا الأسبوع أن الشركة اتفقت في الآونة الأخيرة على صفقات بقيمة إجمالية تقترب من مليار دولار مع شركة تطوير إيطالية وشركة فرنسية، وتجري محادثات مع عدد من المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى شراء حصص في فنادق وغيرها من مشروعات التطوير العقاري.

ورفض الكشف عن أسماء الشركات الأوروبية.

وقال "هناك اهتمام كبير من جانب أمريكا، واهتمام كبير من كل الدول.. سنعمل مع أي دولة قادرة على تقديم الجودة والالتزام بالمواعيد".

يقود صندوق الثروة السيادي البالغ حجمه 925 مليار دولار مثل هذه المشروعات، ومنها مدينة نيوم المستقبلية في صحراء السعودية.

يعد الاستثمار الأجنبي أمر بالغ الأهمية لتحويل خطة مستقبل خال من الاعتماد على النفط إلى حقيقة.

وقال إنزيريلو إن مستثمرين أجانب اشتروا بالفعل حصصا في عدد من المشروعات في الدرعية، وسيتبعهم المزيد.

وأضاف "يمكن لكثيرين رؤية ما جرى بناؤه.. هناك تنفيذ.. لم يعد الأمر مجرد تصورات.. لم تعد بحاجة إلى الانتظار والترقب... لذا فإننا نشهد الآن قفزة كبيرة في اهتمام الاستثمار الأجنبي".

كانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق من العام الجاري أن الصندوق يهدف إلى التركيز على الاستثمارات ذات فرص النجاح الأعلى.

وقال إنزيريلو إن أولويات الاستثمار تتغير بسبب أحداث مقبلة مثل معرض إكسبو 2030 العالمي، الذي فازت الرياض العام الماضي بتنظيمه. لكنه أضاف أنه ليس هناك تقليص لوتيرة ونطاق المشروعات العملاقة السعودية "إنها إعادة تنظيم وإعادة تحديد أولويات .. وليس تقليصا".

الأكثر قراءة