محللون لـ "الاقتصادية": مخاطر سلبية على توقعات سعر النفط عند 80 دولارا العام المقبل

محللون لـ "الاقتصادية": مخاطر سلبية على توقعات سعر النفط عند 80 دولارا العام المقبل

ذكر كومرتس بنك أنه لا يوجد سعر مستهدف معلن رسميا من جانب كبار منتجي النفط، وذلك على خلفية تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز يشير إلى عزم كبار المنتجين التخلي عن هدف السعر غير الرسمي البالغ 100 دولار للبرميل، ما يسمح لهم بزيادة إنتاج الخام.

قال البنك إنه يبدو من المرجح إجراء السحب التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك + من بداية ديسمبر المقبل.

أكد مختصون ومحللون نفطيون نقلا عن مصادر في أوبك أن زيادة الإنتاج المخطط لها ستمضي قدما (وهي لأوبك+ ككل) بنحو 2.2 مليون برميل يوميا.

كانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال تعاملات الجمعة 27 سبتمبر عند التسوية، لكنها سجلت تراجعا أسبوعيا لأول مرة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من ليبيا ودول أخرى في تحالف أوبك+، في مقابل خطط تحفيز اقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط.

رجح المختصون أن تكون زيادة الإنتاج الفعلية بنحو 1.6 إلى 1.7 مليون برميل يوميا، نتيجة عدم تخفيض دول مثل العراق وكازاخستان إنتاجها كما هو متفق عليه، مشيرين إلى احتمال أن تواجه سوق النفط فائضا كبيرا في العرض العام المقبل وسيتفاعل سعر النفط مع هذا بمزيد من الانخفاض في الأسعار ومن ثم ستكون هناك مخاطر سلبية على توقعات لسعر النفط عند 80 دولارا أمريكيا في العام المقبل.

من جانبه قال هانز يورجن كيرتسل المدير العام لشركة مي تيك الألمانية "إن المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ستكون محفزا لمزيد من مكاسب الأسعار في الأسبوع الجاري مع احتمال تزايد وتيرة الصراع"، مشيرا إلى أن أوبك تقدم رؤية إيجابية للسوق، حيث ضاعفت أوبك توقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط سيستمر في النمو حتى منتصف القرن، لافتا إلى قول أوبك "إن توقعاتها المتفائلة بشكل متزايد تعكس أنه في ضوء صدمة الطاقة لعام 2022، تعيد الاقتصادات المتقدمة تقييم التحول من الوقود الأحفوري مع اعترافها بالحاجة إلى أمن الطاقة".

تادانوري تاناهاشي مدير مركز أبحاث الطاقة الجديدة في اليابان توقع أن يرتفع الطلب على النفط في آسيا بعد قرار بنك الشعب الصيني خفض أسعار الفائدة وضخ السيولة في النظام المصرفي.

أخيرا قال لي سيونج هاري مدير تنمية الأعمال في شركة كيبكو الكورية "إن علاوات المخاطرة يتم تسعيرها بناء على التطورات الجيوسياسية كما هي الحال في لبنان وأوكرانيا، وفي نفس الوقت نجد أن العرض يتدفق حيث يتوقع وصول مزيد من الإمدادات إلى الأسواق من كبار المنتجين".

 

 

الأكثر قراءة