"الموارد البشرية": فرص عمل جديدة وأنشطة لا تتطلب شهادات عالية خفضت البطالة
قال لـ"الاقتصادية" وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين المهندس ماجد الضحوي: إن انخفاض معدل البطالة في السعودية، جاء نتيجة خلق فرص عمل جديدة للمواطنين تستهدف المهن النوعية، إضافة إلى الأنشطة التي لا تتطلب تخصصات أو شهادات عالية، بهدف زيادة فرص دخول السعوديين سوق العمل، وأيضا التوطين حسب الميزة التنافسية لكل منطقة.
وكان معدل البطالة بين السعوديين قد انخفض بنهاية الربع الثاني نصف نقطة مئوية إلى 7.1 % وهو أدنى مستوى على الإطلاق وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء منذ 1999، مقابل 7.6 % في الربع الأول من نفس العام، ليلامس مستهدف رؤية 2030 البالغ 7 % (قبل الموعد المستهدف بـ 6 أعوام) مع النمو الذي يشهده الاقتصاد غير النفطي البالغ 4.9 % خلال 2023 ما عزز خلق مزيد من الوظائف في القطاع الخاص.
الضحوي بين "أن الوزارة أطلقت عديد من المبادرات التي تهدف إلى خلق سوق عمل جاذب للمواهب المحلية والعالمية ويساعد على زيادة نسبة المشاركة للمواطنين، ما أسهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بتراجع نسبة البطالة إلى 7.1 % في الربع الثاني من 2024، وزيادة نسبة مشاركة المواطنين في سوق العمل".
من جهته قال لـ"الاقتصادية" رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية المهندس ناصر الجريد: إن تراجع معدل البطالة يعزى هذا إلى 4 عوامل رئيسة، هي الإصلاحات الاقتصادية، وزخم برامج التوطين، والتحول الرقمي، وتعزيز مشاركة المرأة.
المساهم الأكبر في انخفاض بطالة السعوديين، هو تراجع معدل للسعوديات 1.3 نقطة مئوية على أساس فصلي إلى 12.8 % كأدنى مستوى على الإطلاق، كما تراجع المعدل للذكور 0.2 نقطة مئوية إلى 4 %.
الجريد أضاف أن الإصلاحات الاقتصادية أسهمت في تحسين بيئة العمل وجذب الاستثمارات، ما أدى إلى زيادة فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين، ورفع جاذبية سوق العمل أكثر للمواطنين بفضل تحسين الأجور وتوفير بيئة عمل محفزة، إضافة إلى تطوير مهارات المواطنين وتأهيلهم لسوق العمل، ما زاد من فرص توظيفهم.
أشار إلى أن دعم الحكومة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أتاح فرص عمل جديدة للمواطنين، كما أن برامج ومبادرات التوطين ساعدت كثيرا في توفير الوظائف فبرنامج نطاقات: أسهم برنامج نطاقات في تحفيز المنشآت على توظيف السعوديين من خلال ربط نسبة التوطين بامتيازات حكومية.