الصندوق السيادي السعودي يدرس شراء حصة في منصة "دازون" الرياضية

قال مصدران مطلعان إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي من بين مقدمي عروض محتملين يدرسون شراء حصة أقلية بنحو مليار دولار في منصة دازون، وهي مجموعة بث الألعاب الرياضية المدعومة من الملياردير لين بلافاتنيك.

وتمتلك دازون شراكة بث دوريات الدرجة الأولى في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن الصندوق يدرس استثمار نحو مليار دولار مقابل شراء حصة تبلغ 10 في المائة تقريبا في دازون، ومقرها لندن.

وقال أحدهما إن المباحثات بين الصندوق ودازون تجرى منذ أواخر العام الماضي لكنها لم تحرز تقدما منبها أن إتمام الصفقة غير مؤكد.

وقال مصدر ثالث مطلع إن دازون تجري محادثات مع ثلاثة صناديق استثمارية على الأقل منذ أشهر بشأن العديد من الشراكات الاستراتيجية، وإنها تسعى أيضا إلى تحديد قيمتها الإجمالية بين 10 و12 مليار دولار في أي اتفاق محتمل.

وأحجم ممثلون للصندوق ودازون عن التعليق.

وتتيح دازون، التي تنافس قنوات التلفزيون والقمر الصناعي التقليدية، من خلال منصتها للبث عبر الإنترنت مجموعة متنوعة من المحتويات الرياضية، بما في ذلك كرة القدم الأمريكية والملاكمة والبيسبول.

وستكون دازون أول منصة بث من نوعها تجذب استثمارات محتملة من صندوق الاستثمارات العامة الذي يضخ المليارات منذ سنوات قليلة ماضية في رياضات أخرى تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة، مثل بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات والجولف.

وحصلت دازون في سبتمبر على حقوق بطولة استعراضية جديدة للتنس ينافس فيها نوفاك ديوكوفيتش ورافائيل نادال في الرياض في وقت لاحق هذا الشهر. وذكر الموقع الإلكتروني للمنصة أنها تبث أيضا الدوري السعودي للمحترفين في عدة مناطق وسلسلة مباريات الملاكمة في موسم الرياض.

أظهرت أحدث نتائج لدازون أن إيراداتها قفزت 41 في المائة إلى 2.1 مليار دولار في 2022 وسط زيادة أسعار الاشتراكات والحصول على حقوق بث دوري الدرجة الأولى في ألمانيا وإيطاليا على منصتها.
لكنها سجلت خسائر تشغيلية تساوي 1.06 مليار دولار بسبب تزايد تكاليف الحقوق.

وأفادت "بلومبيرغ" بأن دازون أجرت محادثات مع مستشارين في ديسمبر الماضي لجمع ما يصل إلى مليار دولار من أجل تعزيز محفظتها لحقوق البث.