مختصون: خيبة الأمل في التحفيز الصيني تعرض سوق النفط لخطر التصحيح الحاد

مختصون: خيبة الأمل في التحفيز الصيني تعرض سوق النفط لخطر التصحيح الحاد
هناك حاجة إلى تخفيض بنحو 500 ألف برميل يوميا للحفاظ على توازن سوق الخام. المصدر: رويترز

رغم المخاوف المحيطة بحرب أوسع في الشرق الأوسط، التي يمكن أن تعطل تدفقات النفط من المنطقة، فإن خيبة الأمل في التحفيز الصيني وخطط منتجي "أوبك+" لإعادة إنتاج البراميل في الأشهر المقبلة، قد تعرض سوق النفط الخام لخطر التصحيح الحاد، بحسب مختصين تحدثوا لـ"الاقتصادية".

وزيادة التوترات في الشرق الأوسط كانت قد أدت إلى دعم أسعار النفط الخام، بينما توقف مؤشر الدولار الأمريكي عن ارتفاعه بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ نحو شهرين.

وبحسب المختصين، لا يبدو أن تمديد نظام كبح إنتاج "أوبك+" الحالي، الذي يتميز بوجود فائض كبير في إنتاج الأعضاء، كافٍ للحفاظ على توازن السوق في العام المقبل.

وفي هذا الإطار، قال ألكسندر شورين مدير شركة "روسكا" الأمريكية لحلول الطاقة، إنه يتوقع ارتفاع الإنتاج من خارج "أوبك+" بنحو 1.5 مليون برميل يوميا ونمو الطلب بما يقل قليلا عن مليون برميل يوميا.

أضاف، أن مستويات المخزون الحالية تشير إلى أن هناك حاجة إلى تخفيض بنحو 500 ألف برميل يوميا عن مستويات الإنتاج الحالية للحفاظ على سوق الخام في حال من التوازن ومنع الأسعار من الهبوط للأسفل.

من جانبه، ذكر روس كينيدي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، أن التوتر زاد في السوق النفطية في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، حيث قامت الولايات المتحدة في أكتوبر بتوسيع نطاق نظام العقوبات، بحيث يمكنه الآن فرض عقوبات على أي شخص يعمل في قطاعي النفط والبتروكيماويات في الاقتصاد الإيراني.

ورجح كينيدي أن أي برميل مفقود سيتم تعويضه عن طريق الزيادات المخطط لها من الحصص والمقيدة لأعضاء أوبك في الأشهر المقبلة.

من ناحيته، أوضح سوون يونج مدير سابق في شركة فيتنام بتروليوم، أن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، الذي قد يؤدي إلى انقطاع إمدادات النفط من المنطقة، بسبب حركة الناقلات عبر مضيق هرمز والتدفقات من دول الخليج ببطء حاد، قد يجعل تخفيضات إنتاج "أوبك+" غير ضرورية.

أضاف، أنه إذا توقفت تدفقات الناقلات وخطوط الأنابيب من المنطقة، بسبب الهجمات العسكرية، فقد يحدث النقص بسرعة مع وصول الأسعار إلى أرقام ثلاثية فترة طويلة.

وحققت ثاني مكاسب أسبوعية وسط تقييم المتعاملين لتأثير الأضرار التي خلفها الإعصار ميلتون على الطلب الأميركي، مقابل أي اضطراب واسع النطاق للإمدادات إذا هاجمت إسرائيل مواقع نفط إيرانية.

الأكثر قراءة