أسعار النفط تهبط إثر مشاكل الطلب في الصين وتوترات الشرق الأوسط
انخفضت أسعار النفط، بعد أن افتقرت إحاطة وزارة المالية الصينية التي كانت متوقعة بشدة يوم السبت، إلى حوافز جديدة محددة لتعزيز الاستهلاك في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
نزل خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 2% ليستقر عند أقل بقليل من 74 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام "برنت" أيضاً.
وعلى الرغم من وعود بكين بمزيد من الدعم لقطاع العقارات المتعثر والتلميحات إلى اقتراض حكومي أكبر، إلا أن الإحاطة لم تكشف عن الرقم الرئيسي بالدولار للتحفيز المالي الجديد الذي سعت إليه الأسواق. أظهرت البيانات تباطؤ نمو الصادرات بشكل غير متوقع، مما حد من انتعاش التجارة الذي كان بمثابة نقطة مضيئة في اقتصاد ضعيف.
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كي فاينانشيال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities)، إن "عدم وجود تفاصيل من المسؤولين الصينيين حول حزمة تحفيز جديدة، يمثل عثرة أخرى في الطلب على الخام".
من جهة أخرى، انضمت "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) إلى مجموعات أخرى تتوقع ضعف نمو الطلب. قلصت المجموعة توقعاتها هذا العام والعام المقبل للشهر الثالث على التوالي.
الأسواق تترقب رد إسرائيل
في سوق الخيارات، يواصل المتداولون الاستعداد لرد إسرائيل على هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني في الأول من أكتوبر. بالنسبة لخام "غرب تكساس" الوسيط، كانت عقود الشراء عند أوسع علاوة على البيع منذ عام 2022، عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا. كانت الأحجام الأسبوعية لخيارات "برنت" هي ثاني أعلى مستوى على الإطلاق الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت رقماً قياسياً أسبوعياً في الأسبوع السابق.
ذكر تقرير يوم السبت، أن إسرائيل ضيقت الأهداف المحتملة للبنية التحتية العسكرية والطاقة. يوم الإثنين، قالت إسرائيل إن وابلاً جديداً من الصواريخ أطلق من لبنان، بعد يوم من سقوط أربعة جنود في غارة لطائرة مسيرة لـ"حزب الله". قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها سترسل نظام دفاع صاروخي متقدم وقوات مرتبطة به، للمساعدة في حماية حليفتها.
ارتفعت أسعار خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 8% هذا الشهر، مع تهديد احتمال التصعيد في الشرق الأوسط للإنتاج من منطقة تزود العالم بنحو ثلث النفط. وشهدت التوترات هروب صناديق التحوط من الرهانات الهبوطية ضد الخام القياسي بأسرع وتيرة في ما يقرب من ثماني سنوات، في حين انخفضت الرهانات الهبوطية على عقود الديزل الآجلة بأكبر قدر على الإطلاق.
وقال سكوت شيلتون، المتخصص في الطاقة في مجموعة "تي بي آي كاب غروب" (TP ICAP Group): "تبدو السوق أسوأ بالنسبة لي من حيث الأساسيات، لكنها لا تزال رهينة للتوترات الجيوسياسية، ومن المرجح أن يظل على هذا النحو".