16 مليار دولار حجم الإنفاق على الانتخابات الأمريكية 2024 .. الأعلى في التاريخ
مع اقتراب يوم الانتخابات الأمريكية الموافق 5 نوفمبر المقبل، يتوقع أن تكون الدورة الحالية لعام 2024 الأكثر تكلفة على الإطلاق بإجمالي إنفاق يصل إلى 16 مليار دولار، ويعود ذلك إلى ارتفاع التضخم. محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 15.1 مليار دولار في دورة 2020.
آخر 5 دورات انتخابية أمريكية شهدت ارتفاعا كبيرا في تكاليفها، حيث ارتفعت 205.8% في فترة ما بين 2008 و2024 لتبلغ 48.9 مليار دولار.
تختلف طرق جمع الأموال من أجل تمويل الحملات الانتخابية الرئاسية، فجزء منها يأتي من اللجان السياسية، أما الباقي يأتي من حملات التبرعات.
وبحسب موقع "وابن سيكريتز" المتخصص في رصد أموال الحملات سواء للرئاسة أو للكونجرس أن دخول ملايين الدولارات في حسابات مرشحي الرئاسة لم يكن مشهدا مؤلوفا، ولا يمكن أن يتصوره جورج واشنطن في 1789، حيث كان مفهوم جمع التبرعات غريبا على الرؤساء الأوائل.
كان أندرو جاكسون الرئيس الأمريكي السابع أول مرشح يحصل على مبلغ كبير من المال (مليون دولار)، من أجل الإنفاق على حملته الانتخابية.
وحتى أوائل السبعينيات، نادرا ما كان السياسيون يطلبون مساهمات من الأفراد. واليوم، يشكل المانحون الأفراد الجزء الأكبر من قاعدة المساهمين في الحملات.
تحركات جمع الأموال للصرف على الحملة الانتخابية 2024، تأتي من قبل اتجاهات متعددة ومختلفة بالنسبة لكاميلا هاريس المرشحة الديمقراطية أو لدونالد ترمب المرشح الجمهوري، كما أدى استبدال الرئيس جو بايدن بهاريس إلى زيادة هائلة في جمع التبرعات على الجانب الديمقراطي.
في حين لم تعلن هاريس إجمالي التبرعات، فمن المتوقع أن تجمع نحو مليار دولار أو أكثر، بناء على المعلومات التي قدمتها حملتها التي توثق إجمالي جمع التبرعات مع نهاية كل أسبوع، إلى جانب ما أبلغت عنه لشهري يوليو وأغسطس.
من جانبه جمع ترمب والحزب الجمهوري 430 مليون دولار خلال الفترة نفسها، بما في ذلك إجمالي جمع التبرعات الذي أعلنته الحملة ولجنة الحزب لشهر سبتمبر إضافة إلى ما تم الإبلاغ عنه للجنة الانتخابات الفيدرالية في الأشهر السابقة. إذا استمرت اتجاهات جمع التبرعات، فمن المرجح أن يؤدي هذا إلى تجاوز هاريس لإيصالات حملة بايدن لعام 2020، بينما قد يكافح ترمب لمضاهاة ما أبلغت عنه حملته في عام 2020.
بالدخول في المرحلة النهائية قبل يوم الانتخابات، لم تبلغ حملة هاريس بعد عن إجمالي جمع التبرعات من سبتمبر، ولكن بدءا من نهاية أغسطس، أبلغت هاريس والحزب الديمقراطي عن 404 ملايين دولار نقدا في متناول اليد.
وأفاد ترمب والحزب الجمهوري بامتلاكهما 283 مليون دولار في نهاية سبتمبر. وبناء على الاتجاهات السابقة، سيتم إنفاق هذا المبلغ قبل يوم الانتخابات، إضافة إلى الأموال التي سيتم جمعها خلال شهر أكتوبر الحالي، التي قد تتجاوز بسهولة 500 مليون دولار أخرى.
ويُظهر تحليل لـ"وابن سيكريتز" لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية لعام 2020 أن الحملتين الانتخابيتين العامتين، إلى جانب اللجنة الوطنية الجمهورية واللجنة الوطنية الديمقراطية، قد أنفقتا مجتمعتين أكثر من 1.1 مليار دولار بين 1 أكتوبر و23 نوفمبر.
