الذكاء الاصطناعي يهدد صدق الحملات الانتخابية الأمريكية .. الحذر في مواجهة التضليل

الذكاء الاصطناعي يهدد صدق الحملات الانتخابية الأمريكية .. الحذر في مواجهة التضليل
الروبوتات لا تزال تمثل نسبة صغيرة من الحسابات السياسية. "ميديم"

تملأ المعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تمر على كثير من الناخبين دون انتباه.

تتقارب هوامش عديد من الانتخابات الأمريكية -بما في ذلك السباق الحالي- تقاربا كبيرا، حتى أصغر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر في اختيار الناخب وربما تؤثر في نتيجة الانتخابات، وفقا لموقع أكسيوس.

نشر باحثان في جامعة كليمسون دراسة توضح كيف استخدمت إحدى حملات التضليل نماذج اللغة الكبيرة للرد على منشورات سياسية على منصة إكس.

تدير شبكة التضليل هذه، التي أبلغت عنها شبكة "إن بي سي نيوز" في البداية، ما لا يقل عن 686 حسابا على "إكس" ونشرت أكثر من 130 ألف منشور منذ يناير.

يعتقد الباحثان أن مشغلي الشبكة يتصرفون على الأرجح نيابة عن مجموعة سياسية محلية، وقد استهدفوا مجموعة من الانتخابات، منها 5 سباقات لمجلس الشيوخ، وسباق لمجلس النواب والحملة الرئاسية.

ترد الشبكة فقط على منشورات كتبها أشخاص حقيقيين. ولمساعدة الحسابات على الظهور بشكل أكثر شرعية، ترد على منشورات تتحدث مواضيع منها الرياضات الاحترافية ورياضات الجامعات.

تحول مشغلي الشبكة في يونيو إلى استخدام نموذج اللغة الكبيرة دولفين، الذي يحتوي على قيود أقل على تعديل المحتوى، بعدما استخدموا في البداية تشات جي بي تي. لكن وجد الباحثان أن التفاعل منخفض نسبيا في هذه المنشورات.

إن المنشورات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لن تؤثر وحدها في كثير من الناخبين في 2024، كما قال دارين لينفيل، أحد معدي التقرير والمدير المشارك لمركز وات فاميلي إنوفيشن سنتر ميديا فورنسيكس هب في كليمسون، لموقع أكسيوس.

كما أشار التقرير إلى أن الروبوتات لا تزال تمثل نسبة صغيرة من الحسابات التي تنشر محتوى سياسي على وسائل التواصل الاجتماعي. "إذا كنت تتحدث عن السياسة (...) فمن المحتمل أن يكون الشخص الذي تتحدث إليه شخصا حقيقيا".

مثل أي نوع آخر من التضليل، لن يظهر تأثير الحملات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تصويت الولايات المتحدة لـ 2024 تماما إلا بعد أشهر، وربما أعوام.

يتطلب التمييز بين حسابات الروبوتات وحسابات الأشخاص الحقيقيين بحثا مطولا. حتى في هذه الحالة، يكتشف معظم الباحثين هذه الشبكات عشوائيا أو من خلال معلومات واردة من مصادر خارجية.

2024 هو أول عام تكون فيه أدوات المحتوى التي تدعمها الذكاء الاصطناعي متاحة بسهولة في الانتخابات. يخشى خبراء أن تكون الأعوام المقبلة أسوأ.

يقدم مسؤولو الانتخابات معلومات دقيقة حول التصويت على مواقعهم الإلكترونية. كما تفحص عدد من المنظمات معلومات الانتخابات أو توفر أدوات لمساعدة الناس على التحقق من صحة المعلومات بأنفسهم. الحذر هو السلاح الأفضل لمكافحة تهديد التضليل.

الأكثر قراءة