قطاع التعدين في السعودية يستعد لتوقيع اتفاقيات مع شركات كندية عملاقة في يناير
يستعد قطاع التعدين في السعودية إلى توقيع اتفاقيات وشراكات سعودية - كندية عملاقة ضمن فعاليات مؤتمر التعدين الذي يعقد في الرياض يناير المقبل.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد آل دليم رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي، إن المجلس لديه برامج مع الجانب الكندي لتبادل الوفود في مجال الغذاء والزراعة خلال نوفمبر المقبل، منوها باللقاء المشترك الذي عقد مع الجانب السعودي المتخصص في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، والذي ضم نحو 30 شركة كندية منتصف الشهر الجاري.
يذكر أن السعودية وضعت مستهدفا لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية عند 500 شركة بحلول 2030، وتخطط لرفع المستهدف إلى أكثر من ذلك، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" خالد الفالح وزير الاستثمار في تصريحات سابقة.
رئيس مجلس الأعمال بين أن هناك شركات كندية تعمل في السعودية في قطاعات مختلفة يبلغ عددها نحو 100 شركة يعمل بعضها في نيوم، وأخرى تعمل في مشاريع البنية التحتية للسعودية وقطاعات أخرى.
بلغ عدد الشركات العالمية التي أصدرت تراخيصها لإنشاء مقرات إقليمية في الرياض 517 حتى نهاية النصف الأول من 2024، متجاوزة مستهدف 2030، وفقا للبيان التمهيدي للميزانية السعودية 2025
آل دليم أشار إلى أن الجانب الكندي لديه قدرة على استيعاب الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها القطاع الصحي في السعودية، وأيضا مشاريع الرؤية، لافتا إلى شراكة بين الجانبين في مجال الأمن الغذائي تقودها شركة سالك في إستراتيجية السعودية في مجال الأمن الغذائي وتأمين منتجات الصويا والقمح، إضافة إلى تقنيات متقدمة في المنتجات الزراعية.
كانت السعودية قد رفعت تقديراتها للثروة المعدنية إلى 9.4 تريليونات ريال (2.5 تريليون دولار)، كما كشفت عن تقديمها لحوافز استكشافية تبلغ قيمتها نحو 682.5 مليون ريال (182 مليون دولار) بنهاية عام 2023.
وأوضح أن شركة سالك إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، تعد أكبر الاستثمارات السعودية في كندا في مجال الأمن الغذائي للسعودية باستثمار يتجاوز 3.6 مليار دولار، حيث تمتلك سالك نسبة 75 % و25 % للشريك الكندي. وأفاد بأن هناك تعاملات بين الجانبين في مجال النفط المكرر.
بعد انقطاع نحو 6 سنوات من التبادل التجاري بين البلدين نجح مجلس الأعمال أخيرا في بناء الشراكة مع الجانب الكندي وفقا لآل دليم. وفي بداية أكتوبر كانت زيارة أول وفد سعودي إلى كندا برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف وتم الاجتماع في تورنتو مع نحو 60 شركة من الجانبين تخللها توقيع عدد من مذكرات التفاهم واللقاء بأكثر من 14 مسؤول كندي.
منذ مطلع الشهر الجاري، بدأت اجتماعات لـ 3 وفود، كان آخرها اجتماع مجلس الاعمال السعودي الكندي في مجال الرعاية الصحية تضمن أكثر من 26 شركة كندية بحضور رئيس اتحاد الغرف السعودية وسفير كندا لدى السعودية.
يشار إلى أنه خلال 2023، بلغت صادرات السعودية إلى كندا 5.6 مليار ريال سعودي، مسجّلة بذلك تراجعًا بنسبة 49.8% مقارنة بالسنة السابقة، وفي مايو 2024، صدّرت السعودية منتجات بقيمة 774.4 مليون ريال سعودي إلى كندا، وهو ما يمثل 0.7% من إجمالي صادرات السعودية خلال ذلك الشهر.
وترأست فئة "وقود وزيوت وشموع معدنية ومنتجات كيمياوية منوعة" قائمة المنتجات التي صدّرتها السعودية إلى كندا في مايو 2024.
وفيما يتعلق بالصادرات غير النفطية، فقد بلغت قيمتها 8.9 مليون ريال سعودي، وتصدّرت "آلات وأجهزة آلية، معدات كهربائية، وأجزاؤها " قائمة المنتجات المصدرة إلى كندا.
واستوردت السعودية في مايو الماضي منتجات بقيمة 1.3 مليار ريال سعودي من كندا، وهو ما يمثل 1.8% من إجمالي واردات السعودية في ذلك الشهر.