عبد العزيز بن سلمان: السعودية ستكون الدولة الوحيدة المستفيدة ماديا من تحول الطاقة

عبد العزيز بن سلمان: السعودية ستكون الدولة الوحيدة المستفيدة ماديا من تحول الطاقة
عبد العزيز بن سلمان: السعودية ستكون الدولة الوحيدة المستفيدة ماديا من تحول الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن السعودية تسعى لتصدير كافة أشكال الطاقة وتتحرك نحو تحقيق هذا الهدف الواضح أمامها .

وأضاف في كلمته، خلال النسخة الثامنة من "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقدة في الرياض؛ "نسعى لاستخدام الاقتصاد الدائري المعتمد على الكربون كنهج يرشدنا إلى الوجهة التي ننوي أن نصل إليها. كما أننا نتجه نحو التصنيع والتصدير بهدف تعزيز عملية تنويع اقتصادنا، وخلق القيمة، وتحقيق مرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل".

وذكر أن السعودية ستكون الوحيدة المستفيدة ماديا من تحول الطاقة، مشيرا إلى أن المملكة ملتزمة بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة، وتعد أكبر منتج للهيدروجين مع استعداداها لتصدير الكهرباء الخضراء "الهيدروجين الأخضر" وجميع أنواع الطاقة الآخرى، إضافة إلى توظيف الاقتصاد الدائري للكربون لخدمة مصالحها.

نوّه الأمير عبد العزيز بأن القدرات الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة في السعودية تبلغ 42 جيجاوات، إضافة إلى تحويل محطات الطاقة القائمة من الاعتماد على الوقود السائل إلى الاعتماد على الغاز بقدرات إجمالية 23 جيجاوات. واعداً بتقليص الفجوة بين أسعار الطاقة الكهربائية الناتجة عن مشاريع الجيل الجديد وتلك التقليدية خلال عامين.

وقال في كلمته: "إننا نحاول استخدام اقتصادنا الدائري المعتمد على الكربون كنهج يرشدنا إلى الوجهة التي ننوي أن نصل إليها. كما أننا نتجه نحو التصنيع والتصدير بهدف تعزيز عملية تنويع اقتصادنا، وخلق القيمة، وتحقيق مرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل".

أوضح وزير الطاقة أن السعودية تريد تعزيز التنوع الاقتصادي، وخلق القيمة، ومرونة سلسلة التوريد، إضافة إلى خلق فرص العمل، لذلك ستقفز إلى التصنيع وتصدير المنتجات المصنعة والهندسية.

تشهد الرياض النسخة الـ 8 من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات تحت شعار "أفق لا متناهِ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد"، إذ يتوقع مشاركة 5 آلاف ضيف و 500 متحدث يتناقشون في 200 جلسة، بموضوعات أبرزها دور إفريقيا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، ناهيك عن الصفقات المتوقع أن تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار.

الأمير عبدالعزيز بن سلمان أكد أن الرياض أنجزت الكثر خلال الـ 6 أعوام الأخيرة، مضيفا: "نحن في السعودية لا نعرف كلمة مستحيل".

وخلال حديثه أوضح بأن شركة أرامكو السعودية ستواصل الاستثمار والتوسع في الصين، موضحا بأن العمل يتواصل العمل مع PIF لإطلاق سوق الكربون بشكل مناسب ومدروس.

ربط مناطق السعودية بمصدرين للكهرباء
وأفاد وزير الطاقة بأن السعودية تعتزم ربط كل منطقة بمصدرين للكهرباء على الأقل عبر خطوط نقل وتوصيل هائلة.

وقال: "مفهوم أمن الطاقة سيتغير ليشمل المعادن والمواد الأولية، وأبوابنا مفتوحة لمن يريد الاستثمار في هذه القطاعات".

الوزير أوضح أن السعودية أنتجت 44 جيجاوات من الطاقة المتجددة منذ 2020، بما يمثل نحو نصف الطاقة الإجمالية المركبة في بريطانيا و90% في السويد، مع جاهزيتها لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين النظيف مع ضمان توفرها محليا.

يذكر أنه خلال النسخ الـ3 الماضية، لم تعد مؤسسة مستقبل الاستثمار مجرد مبادرة تخص الشرق الأوسط فقط، بل صارت دولية، إذ بات لديها اجتماع عالمي تحت اسم "قمة مبادرة الاستثمار"، يتم تنظيمه بشكل دوري في الخارج مثلما حدث في أمريكا والصين والبرازيل، ويستهدف الاجتماع من لم يستطيعوا المجيء إلى الرياض في الاجتماع السنوي الأساسي للمبادرة.

وزير الطاقة أكد خلال المبادرة عن التزام السعودية بالحفاظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً على الأقل.

ولفت إلى التركيز على زيادة استخدام النفط للإنتاج البتروكيماويات بقوله"سنستمر في ذلك محلياً وخارجياً ولهذا السبب تستثمر شركة أرامكو السعودية الكثير من الأموال في الصين، وسنستثمر كثيراً أيضاً في أماكن أُخرى لتعظيم الاستفادة من الهيدروكربونات لدينا".

الأكثر قراءة