"ليليوم" تسلم طائرات "السعودية" الكهربائية في الوقت المحدد رغم إجراءات الإفلاس
كشفت مصادر مطلعة لـ "الاقتصادية"، أن شركة "ليليوم" ستسلم الطائرات الكهربائية لمجموعة "السعودية" وفق الوقت المجدول المحدد في 2026، رغم رفض الائتلاف الحاكم في ألمانيا طلبا للحصول على ضمان قرض حكومي بـ 50 مليون يورو، ما أجبر الشركة الألمانية على تقديم طلب لإشهار إفلاسها.
"ليليوم" المتخصصة في تطوير التاكسي الطائر، كانت قد تحصلت على طلبية بتصنيع 100 طائرة لـ "مجموعة السعودية" بسعر 4.5 مليون دولار للطائرة، في واحدة من كبرى طلبياتها الـ 780 المؤكدة.
الشركة كانت أعلنت مطلع نوفمبر الماضي تقديم طلب لإشهار إفلاسها ، وأبلغت الشركة هيئة الإشراف على البورصة الأمريكية أنها لم تعد تمتلك الموارد المالية الإضافية اللازمة لاستمرار الأعمال.
"ليليوم" أكدت في تصريح لـ "الاقتصادية"، أن إجراءات الإعسار تحت الإدارة الذاتية بهدف الحفاظ على استمرارية الشركة ، عبر إعادة الهيكلة والحصول على استثمار جديد، لمواصلة مشروع إنتاج الطائرات الكهربائية، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للالتزام بمواعيد تسليم الطائرات وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
كلاوس روي الرئيس التنفيذي لـ "ليليوم" الألمانية كان قد ذكر لـ "الاقتصادية" في حوار خاص سابق على هامش على هامش توقيع صفقة شراء 50 طائرة مؤكدة من Lilium Jets، مع خيار شراء 50 أخرى، بسعر 4.5 مليون دولار للطائرة الواحدة، "إن الشركة تدرس إمكانية تصنيع طائراتها في السعودية مستقبلا، وتعمل حاليا على بناء نظام دعم لصفقة شراء الـ 100 طائرة، الموقعة مع مجموعة السعودية، ومن بينها فكرة تصنيع بعض المكونات وقطع الغيار في السعودية، إلى حين تأسيس مصنع كامل".
يذكر أن ليليوم هي شركة متخصصة في مجال النقل الجوي، وتقدم الشركة إمكانية التنقل بالهواء الكهربائي بالطائرات النفاثة.
وكانت ليليوم أنفقت ما يقرب من 200 مليون يورو في النصف الأول من 2024 وحده، ومعظم ما تؤدي إجراءات الإفلاس المقرونة بالإدارة الذاتية إلى عملية جذب مستثمرين جدد، وإيجاد أفضل الحلول الممكنة للدائنين. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت المحكمة الابتدائية ستوافق على طلب الإدارة الذاتية، حسبما أبلغت ليليوم المستثمرين.