سياسات الطاقة الأمريكية تتجه لدعم أقوى في استثمارات النفط والغاز بعد فوز ترمب
يتوقع أن يسهم انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة في دعم سياسات الطاقة الأمريكية وضخ أقوى للاستثمارات النفط والغاز، ما قد يعزز الإنتاج بشكل أكبر ، وفقا لخبراء تحدثوا لـ"الاقتصادية".
وقالت اولاينكا اجالا خبير الطاقة والعلاقات الدولية في جامعة ليدز بيكيت البريطانية أن أسعار النفط الخام انتعشت مرة آخرى بعد عمليات البيع التي أعقبت الانتخابات قبل أن تستقر عقب فوز دونالد ترمب بانتخابات الولايات المتحدة ومع فوز الجمهوريين أيضًا بالسيطرة على مجلس الشيوخ وعلى الأرجح مجلس النواب.
أسعار النفط ارتفعت بنحو طفيف اليوم بعد موجة بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.15% إلى 75.01 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.11% ليصل إلى 71.61 دولار.
تتفق ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي المستدام مع التقارير الدولية التي تشير إلى تطبيق أكثر صرامة للقانون الأمريكي في ظل الإدارة الجديدة، حيث إن العقوبات المفروضة على إيران في عهد ترمب يمكن أن تحرم الصين من النفط الإيراني الرخيص الذي أصبحت مولعة به في السنوات الأخيرة، وسيكون هذا أمرًا صعوديًا للأسعار بشكل عام ما لم تبدأ أوبك في التراجع عن تخفيضات الإمدادات.
من ناحيته، يقول أندرو موريس مدير شركة "يويري" الدولية للاستشارات "إن أوبك + تتمسك تمامًا بأنها لن تعيد العرض في سوق تتميز بأسعار مرجعية منخفضة"، مشيرا إلى وجود عوامل داعمة للأسعار لكنها قصيرة الأجل، وأبرزها حاليا عاصفة رافائيل التي أدت إلى إيقاف إنتاج النفط في خليج المكسيك بأكثر من 300 ألف برميل يوميًا، لافتا إلى أن هذا من شأنه أن يدعم الأسعار في اليومين المقبلين، لكن ليس لفترة أطول من ذلك.
وكانت أسعار النفط شهدت موجة بيع أولية بعد انتخاب ترمب، حيث هبطت بأكثر من دولارين مع صعود الدولار إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2022.
إلى ذلك ، توقع بنك "سيتي" انخفاض أسعار النفط العام المقبل، بسبب الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات وزيادة إنتاج النفط بتشجيع من الإدارة الأمريكية القادمة.
ورجح البنك أن يؤثر تولي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب في مواقف أوبك + وسياسات الطاقة المحلية، ما ينعكس على أسعار النفط بشكل أكبر بسبب زيادة الإنتاج.