صناعة الأزياء الصينية في مرمى نيران ترمب وتوقعات بارتفاع الملابس بنسب تصل إلى 20.6%
بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من المحتمل أن تؤدي رئاسته إلى مشكلات للعلامات التجارية الصينية للأزياء السريعة، خاصة العلامات المفضلة لدى الجيل Z مثل "شي إن" و"تيمو".
يوم الاثنين، قال ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيل"، إنه ينوي فرض رسوم جمركية إضافية 10% على الواردات الصينية -إضافة إلى أي رسوم جمركية يخطط لفرضها بالفعل.
وذكر أن هذه الرسوم الجمركية كانت عقوبة على الصين لإرسال "كميات هائلة من المخدرات، وخاصة الفنتانيل"، إلى الولايات المتحدة، بحسب موقع بزنس إنسايدر.
أثناء حملته هذا العام، قال ترمب إنه سيفرض رسوما جمركية 60% أو ضرائب أعلى على المنتجات الصينية.
ردا على تصريحات ترمب يوم الاثنين، قال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو إن: "لا أحد سيفوز في حرب تجارية أو حرب تعريفات جمركية".
إذا فرض ترمب تعريفات جمركية عالمية 10% على جميع الواردات وتعريفات إضافية 60% إلى 100% على السلع من الصين، فإن أسعار الملابس سترتفع بنسبة تراوح بين 12.5% و20.6%، كما كتب اتحاد التجزئة الوطني في التقرير.
قال ديفيد جاكس، أستاذ الاقتصاد في كلية ييل-إن يو إس في سنغافورة: من المرجح أن تتلقى" شي إن" و"تيمو" تدقيقا أكبر ومعاناة من تعريفات جمركية أعلى نظرا لأن سلاسل التوريد الخاصة بهم تنشأ من الصين مقارنة بالشركات الأخرى التي تصنع في بنجلاديش والمغرب.
وأضاف جاكس: "من المؤكد أن المستهلكين سيدفعون أسعارا أعلى، ومن المؤكد أن المنتجين سيحققون أرباحا أقل".
من جهته، قال جيفري تووسون، مؤسس شركة الاستشارات التجارية "بيكموت كونسلتينج" التي تتخذ مقرها في الولايات المتحدة والصين: إن "شي إن" و"تيمو" تحظى بشعبية شائعه في الولايات المتحدة ببسبب منتجاتهما الرخيصة.
في حين، ذكرت إميلي فايفر، المحللة الرئيسة في شركة أبحاث السوق فورستر، إنها تتوقع صراعات بين الشركات في المستقبل، خاصة بعد أن أطلقت أمازون موقعها الخاص بأسعار منخفضة "أمازون هاول".
وأضافت "لم تصبح شي إن وتيمو مشهورتين في الولايات المتحدة إلا أخيرا نسبيا، على مدى السنوات الأربع الماضية أو نحو ذلك. لم يخضعا للتغييرات التي من شأنها أن يكون لها تأثير سلبي مفاجئ وكبير على قدرتهما التنافسية كأسواق منخفضة الأسعار".
لكن جاكوب كوك، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات التجارة الإلكترونية "دبليو بي آي سي ماركتيج + تكنولوجي"، قال: من وجهة نظر أخرى، إنه حتى إذا تم فرض التعريفات الجمركية على واردات تيمو، فإن العلامة التجارية "ستظل قادرة على المنافسة من حيث السعر بسبب هوامش التجارة الأضعف والوصول إلى المصادر الصينية الرخيصة".
حققت "شي إن" و"تيمو" أرباحا كبيرة في الولايات المتحدة.
تشتهر "شي إن" بإنتاجها الضخم للملابس. وقد أطلق المحللون على نموذج أعمال شين "التجزئة في الوقت الفعلي" لأن التصميمات الجديدة قد تستغرق ثلاثة أيام فقط لإنتاجها، حسبما ذكرت فوكس في 2021.
وتخطط الشركة للطرح العام في المملكة المتحدة، وتتطلع إلى تقييم بقيمة 65 مليار دولار، حسبما ذكرت بلومبرغ في أكتوبر.
ومع ذلك، شوهت سمعتها ممارسات العمل الاستغلالية والتحقيقات التي أظهرت أن منتجاتها تحتوي على مواد سامة.
وبينما أصبحت "شي إن" مرادفة للأزياء السريعة المنتجة في الصين، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة من "تيمو".
تبيع تيمو منتجات منخفضة التكلفة تراوح من السلع المنزلية إلى إكسسوارات الدراجات النارية. في فبراير، أنفقت ملايين الدولارات على إعلانات "سوبر بول" في محاولة للفوز بالسوق الأمريكية.
في سبتمبر، أعلنت إدارة بايدن أنها ستتخذ خطوات للحد من "إساءة استخدام" قانون التجارة الذي سمح لشركات مثل "تيمو" و"شي إن" بتجنب الضرائب والتعريفات الجمركية عند دخولها الولايات المتحدة.
يسمح بند التجارة، المسمى "دي مينيمس"، للمستوردين بتجنب دفع رسوم الاستيراد على الشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار إذا وصلت مباشرة إلى المستهلكين.