"بايكال" أعمق بحيرة عذبة في العالم بوابة لتعزيز التعاون السياحي السعودي - الروسي

"بايكال" أعمق بحيرة عذبة في العالم بوابة لتعزيز التعاون السياحي السعودي - الروسي
سيرجي تيبلياكوف
"بايكال" أعمق بحيرة عذبة في العالم بوابة لتعزيز التعاون السياحي السعودي - الروسي

من المتوقع أن تكون مدينة إيركوتسك التي تضم بحيرة بايكال، أعمق بحيرة عذبة في العالم، بوابة لتعزيز التعاون في القطاع السياحي بين السعودية وروسيا.

كان وفد من شركات سياحية سعودية بحثوا مع نظرائهم الروس إقامة شراكات في القطاع ووضع روسيا كوجهة جديدة للسياح السعوديين، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" سيرجي تيبلياكوف الملحق الروسي للشؤون الاقتصادية في وزارة التنمية الاقتصادية.

الوفد السعودي زار مدينة إيركوتسك شرقي سيبيريا، وسط توقعات بوصول عدد السياح السعوديين أكثر من 20 ألفا خلال 2024، بما يعادل 2.6 مرة مقارنة بـ2023.

وقال تيبلياكوف، إن وزارة الاستثمار السعودية نظمت منتدى في موسكو أكتوبر الماضي، حيث ركز على التعاون في قطاع الصناعات الزراعية، إذ جمع المنتدى شركات التصنيع والتجارة والاستثمار من السعودية لمناقشة فرص التعاون.

وحول حجم التجارة بين السعودية وروسيا، أوضح تيبلياكوف، أن هناك نموا مطردا على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 3.7 مليار دولار في 2023، وهو ما يزيد 67% عن العام السابق.

تيبلياكوف، أشار إلى أن بيانات حجم التجارة بين السعودية وروسيا وصلت إلى 2.2 مليار دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام.

ويعد تيبلياكوف السعودية شريكا تجاريا مهما لروسيا في الشرق الأوسط، إذ تحتل روسيا المرتبة 22 من حيث حجم الصادرات إلى السعودية.

تيبلياكوف ذهب إلى التنوع في تميز بنية حجم التجارة بين البلدين، ما يعكس تكامل اقتصاد الدولتين، حيث تظل المنتجات الزراعية مثل: الحبوب إضافة إلى الدواجن والحلويات المجال الرئيسي للصادرات الروسية، متوقعا توسع وتنوع الإمدادات، وخاصة في المنتجات الحلال.

يذكر أنه سبق أن أسس البلدان اللجنة السعودية الروسية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الروسي بهدف تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، وتنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي، وإيجاد أرضية تجارية واستثمارية قادرة على دفع عجلة التبادل التجاري.

ولفت تيبلياكوف إلى أن فئات المنتجات الرئيسية للواردات السعودية إلى روسيا في الأرباع الثلاثة الأولى من 2024 تشمل البلاستيك والمطاط، الأجهزة الميكانيكية والمعدات الكهربائية، المنتجات الحيوانية، منتجات الصناعة الكيميائية.

تيبلياكوف أشار إلى أن روسيا احتلت المرتبة 79 من حيث حجم السلع الموردة من السعودية، مبينا أنه بالرغم من العوامل الاقتصادية والسياسية الخارجية المختلفة، يلاحظ اهتماما متزايدا من جانب الشركات الروسية بالسوق السعودية، فضلا عن الاهتمام المتزامن من جانب الشركاء السعوديين بالسلع والخدمات الروسية.

تيبلياكوف قال: إن روسيا مهتمة بشكل خاص بزيادة حصة المنتجات عالية التقنية في حجم الأعمال التجارية، وهو لا شك يتماشى مع المصالح المتبادلة للبلدين، مبينا أن العمل جار على خلق بيئة مواتية لتنمية التجارة الثنائية في السلع والخدمات، فضلا عن الاستثمارات، وذلك بتنظيم بعثات تجارية لتعريف مجتمعات الأعمال بمواصفات أسواق كلا البلدين، وتحديد مجالات واعدة للتجارة والاستثمار، وعرض المنتجات، وإيجاد شركاء أعمال موثوقين.

وفي الشهر الماضي، وبمشاركة نشطة من الممثلية التجارية للاتحاد الروسي في السعودية ووزارة التنمية الاقتصادية في روسيا، تم إجراء بعثات تجارية لرواد الأعمال من موسكو ومنطقة موسكو ومنطقة سامارا ومناطق أخرى من روسيا، بحسب المسؤول الروسي.

الأكثر قراءة