أسبوع حاسم أمام صناعة إنقاص الوزن .. مصير "إيلي ليلي" و"نوفو نورديسك" على المحك
تشهد صناعة الأدوية المضادة للسمنة تحديا هذا الأسبوع مع اقتراب قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشأن قدرة شركة إيلي ليلي على تلبية الطلب الأمريكي على دوائها لعلاج السمنة "زيبباوند".
وقد يتحدد مصير الشركة ومنافستها "نوفو نورديسك" في هذا الإطار، إذ ينتظر الجميع الإعلان المرتقب للقرار النهائي يوم الخميس المقبل.
من المقرر أن يخلف القرار آثارا كبرى في كل من شركة إيلي ليلي ومنافستها نوفو نورديسك، وكذلك في شركات الصحة الرقمية والصيدليات المركبة التي انتشرت أخيرا لتقديم نسخ قانونية مقلدة من "زيبباوند" و"ويجوفي".
في حال أكدت إدارة الغذاء والدواء أنه لم يعد هناك نقص في عقار "زيبباوند"، فإن "ليلي" و"نوفو" يمكنهما أن يتنفسا الصعداء، لأنه سيتوقف إنتاج هذه النسخ الرخيصة، وسيضطر المرضى إلى دفع ثمن الأدوية ذات العلامات التجارية الأعلى سعرا.
مع ذلك، إذا قررت الإدارة استمرار حالة نقص المعروض، فقد يحتاج المستثمرون إلى النظر لاحتمالية أن يكون للنسخ الرخيصة المقلدة من "زيبباوند" و"ويجوفي" تأثير مالي حقيقي في "نوفو" و"ليلي".
شهدت أسهم "إيلآي ليلي" و"نوفو نورديسك" انخفاضا ملحوظا في الأشهر الأخيرة. فقد تراجعت أسهم "ليلي" 15% في الأشهر الثلاثة الماضية، بينما انخفض إيداعها الأمريكي لـ"نوفو" 22%. تعود هذه التحولات إلى تفاوت تقديرات مبيعات الأدوية ووصول تعقيدات لم تكن متوقعة في السوق.
تواجه الصناعة تحديات عديدة من بينها السوق المتزايدة للأدوية المركبة التي تعتمد عليها صيدليات تركيب الأدوية في ظل نقص عقاقير العلامات التجارية.
استفادت هذه الصيدليات من اللوائح الفيدرالية التي تسمح لها بتصنيع نسخ مقلدة عند نقص الأدوية الأصلية. إلى جانب ذلك، ظهر عديد من المواقع الصحية الرقمية لتقديم هذه الأدوية المقلدة بأسعار تنافسية، ما أثر في السوق التقليدية.
استجابة لهذه التحديات، اتخذت كل من "ليلي" و"نوفو" بعض الخطوات القانونية والتنظيمية ضد السوق المقلدة، لكن يبدو أنهما تستعدان أيضا للتعايش مع المنافسين المقلدين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت شركة ليلي عن صفقة لبيع نسخة من "زيبباوند" من خلال منصة "رو" بسعر مخفض لا يشمله التأمين. تكلف النسخة ذات الجرعة المنخفضة 39 دولارا شهريا وتكلف النسخة ذات الجرعة الأعلى 549 دولارا شهريا.
يظل القرار النهائي لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية قيد الانتظار، وإذا لم يصدر الخميس، فقد تحمل الإدارة الجديدة مسؤولية اتخاذ القرار.