السعودية تدشن مصنعين جديدين للألواح الكهربائية ووحدات الربط الحلقي الذكية
دشن في المدينة الصناعية الثانية في الرياض اليوم مصنع "دار الأنظمة" للألواح الكهربائية "سيب" ، و مصنع "وحدات الربط الحلقي الذكية" ، بحضور وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء حمد آل الشيخ.
وأوصى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بصرف راتب شهرين للعاملين في المصنعين خلال تدشين أعمالهما، حيث يدار مصنع "وحدات الربط الحلقي الذكية" بالكامل من سعوديات، والذي يقام في مدينة الفنار الصناعية التي تبلغ مساحتها 720 ألف متر مربع وتضم 18 مصنعا.
تأتي جولة وزير الطاقة في إطار الجهود المستمرة لمنظومة الطاقة في السعودية لتعزيز التوطين في قطاع الطاقة التي تستهدف تحقيق نسبة توطين 75% في مكونات القطاع بحلول عام 2030، حيث اطلع على سير أعمال إنتاج معدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع، ومصانع وحدات الربط الحلقي الذكي للمحطات الكهربائية.
شملت زيارة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في المدينة الصناعة بالرياض مصانع شركة الجهاز القابضة، ومن بينها المصنع الجديد المتخصص في معدات الطاقة واللوحات الكهربائية، الذي تصل طاقته الإنتاجية 25 ألف وحدة سنويًا، واطلع على 3 من خطوط الإنتاج الرئيسية التي تقع في منطقة واحدة، وشاهد عرضًا مرئيًا لبقية الخطوط وعملية الإنتاج عالي الجودة لمعدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع.
ويُعد المصنع الجديد حجر زاوية لمشاريع الشركة في خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تصنيع ألواح التحكم ومعدات تحويل التيار والجهد، أساسية وفرعية ومتنقلة، حيث يعمل فيه فريق مكون من 500 مهندس وموظف، ونحو 100 موظفة سعودية، ولديه خطط لمضاعفة القدرة الإنتاجية الحالية بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030، وضمن مستهدفات قطاع الطاقة لتحقيق نسبة توطين 75% في مكونات القطاع بحلول عام 2030.
كما زار الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مصانع شركة الفنار، حيث اطلع على العمليات الإنتاجية والتقنيات المتقدمة المستخدمة فيها، كما استمع إلى عرض تفصيلي عن أعمال الشركة في مجال امتلاك التقنية وتوطين الصناعة، ودورها الفعال في زيادة المحتوى المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وافتتح خلال زيارته لشركة الفنار، مصنع وحدات الربط الحلقي الذكية الخالية من غاز سادس فلوريد الكبريت (SF6)، وهو المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تعمل به أكثر من 700 موظفة سعودية، ويمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الخضراء، ويسهم في تقليل البصمة الكربونية للسعودية، حيث قدم فريق البحث والتطوير في الفنار عرضًا عن مراحل التقدم الذي تم إحرازه في التكنولوجيا الخضراء للجهد المتوسط، والإنجازات التي تعزز من مكانة الشركة كرائد في الابتكار والتطوير التكنولوجي.
كما اطلع وزير الطاقة على جهود الشركة في مشاريع الطاقة المتجددة (الرياح - الشمسية)، ومنشأة وقود الطيران المستدام، وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر، كما تم استعراض القدرات التكنولوجية المتقدمة للشركة التي تتيح لها القدرة على توفير الحلول المستدامة والمتقدمة لتوزيع الطاقة.
وأعلنت شركة الجهاز القابضة السعودية، خلال الزيارة عن بدء العمل في مصنعها الثالث في المنطقة الصناعية في الرياض الذي يعد من المصانع الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط في توفير حلول مبتكرة للطاقة.
من جهته، أكد المهندس سامي العنقري الرئيس التنفيذي لشركة الجهاز القابضة السعودية، أن المصنع يعد حجر زاوية في خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، إضافة إلى تصنيع ألواح التحكم وأتمتة الطاقة ومعدات تحويل التيار والجهد الأساسية والفرعية والمتنقلة.
وقال إن تدشين المصنع يأتي "ضمن مساع المجموعة في زيادة استثماراتها في مجال الطاقة، واستمرارا لتحقيق التزام الشركة بدعم رؤية 2030، وبفضل الصعود المتوقع لقوة طلب الأسواق على منتجات المصنع محلياً وإقليميا".
وأضاف "نستفيد من الشراكات الإقليمية التي أقامتها مجموعة الجهاز القابضة وشركة مصنع دار الأنظمة، في توجهنا نحو التصدير لعدد من دول في الإقليم والعالم، بعد التأهيل مع الشركات المستهدفة، حيث يمتلك المصنع فريق فني مستقل مختص في البحث و التطوير المستمر يمكنه من تطوير منتجات تلائم احتياجات الأسواق الجديدة وتنافس المنتجات العالمية وبجودة عالية. ويعد المصنع ضمن أكبر المصانع في المساحة والطاقة الإنتاجية".
يذكر أن المصنع، حاصل على 3 شهادات معتمدة في نظام إدارة الجودة، حيث حصل على شهادة إدارة الجودة العالمية الايزو (ISO) وشهادة ضمان الجودة البيئية وشهادة الصحة والسلامة.
المصنع هو الثاني لشركة "دار الأنظمة" التابعة للمجموعة، في نطاق الجهد العالي و المتوسط حيث يوجد مصنع آخر في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض.
قام المصنعان بتوقيع شراكات مهمة مع شركات عالمية كبري لتوطين وتطوير تكنولوجيا أنظمة التحكم والتوزيع الذكية للكهرباء والاتصالات، وسط تطلعات بتطوير منتجات عالية التقنية تتعلق بتخزين الطاقة والبطاريات العملاقة وكذلك أجهزة مراكز التحكم المركزية في الكهرباء التي تقوم شركة الجهاز للمقاولات بتنفيذ مشاريع لتركيبها في السعودية.
وفي سياق متصل، ذكرت المجموعة أنها تتعاون حاليا مع عدد من كبريات بيوت الخبرة الاستشارية العالمية، وذلك لدراسة أفضل المسارات لاستكمال وتمويل عمليات التوطين كخطوة تالية للاستثمارات الضخمة التي تم ضخها عن طريق التمويل المباشر من التدفقات النقدية للشركة، وتخفيف الآثار قصيرة المدي الناتجة عن تلك الاستثمارات بشكل يضمن تدفق التمويل اللازم لتأسيس أصول إضافية داخل السعودية تعد ضرورية لتعظيم الفائدة الوطنية من تلك الاستحواذات.
تعمل مجموعة الجهاز القابضة في أكثر من 40 موقعا داخل السعودية، وعشرات المواقع في العالم وتدير 15 شركة، مستندة على خبرة تصل إلى أكثر من 49 عاماً في السوق السعودية. وهي شركة سعودية 100 % تجمع بين قوة الأساس المالي والشفافية وخدمة المجتمعات والبيئة من خلال الاستثمار في 5 مجالات أساسية هي: الطاقة، التصنيع البناء والتشييد، الحلول الصناعية، إضافة إلى امتلاكها محفظة استثمارات متعددة.