شركة "إنرجي شتايرمارك" لـ "الاقتصادية": 3 عوامل وراء الزخم الصعودي للنفط
شهدت أسعار النفط الخام زخما صعوديا مدعومة بـ3 عوامل أساسية أبرزها التوترات الجيوسياسية وخطة الصين التحفيزية وتقييد المعروض، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" الدولية مارتن جراف.
جراف أكد أن موافقة الصين على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليونات يوان (411.04 مليار دولار) في العام المقبل، ضمن تكثيف الحوافز المالية لإنعاش الاقتصاد تعزز التفاؤل في السوق النفطية.
وأشار إلى تقييد الإمدادات النفطية العالمية مع احتمال فرض عقوبات على صادرات الخام الروسية والإيرانية، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية حول العالم.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه تقرير "جلوبال كوميدتي أنسيتس" إلى انخفاض انبعاثات غاز الميثان في حوض النفط البرمي الأمريكي 26% العام الماضي، حيث شددت الشركات عملياتها ونشرت تكنولوجيا جديدة لوقف تسرب الغازات الدفيئة القوية.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إنه يمكن لخطة التحفيز الاقتصادي المقترحة في الصين بقيمة 411 مليار دولار أن تدعم أسعار النفط الخام وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأشاروا إلى أن تأخير إنتاج "أوبك+" والطلب الصيني الأقل من المتوقع يؤدي إلى حدوث تقلبات مما يحد من احتمال حدوث زيادات كبيرة في الأسعار.
وفي هذا الإطار، أكد مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية ديفيد لديسما، أن أسعار النفط الخام ارتفعت مع ترقب المتداولين عشية يوم الميلاد بدلاً من صدور تقرير معهد البترول الأمريكي.
وذكر أن العناوين الرئيسية لمزيد من التحفيز في الصين دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع في جلسة التداول الأمريكية، حيث يريد صناع السياسة الصينيون تعزيز الاقتصاد من خلال ضخ سندات بقيمة 3 تريليون يوان وهي خطوة من شأنها أن تزيد الإنفاق وتؤدي إلى زيادة الطلب على النفط من الصين.
من ناحيته، قال مستشار شركة "إنرجي جي بي" ألكسندر بوجال: إن تأخير إنتاج "أوبك+" والطلب الأقل من المتوقع من الصين أسهم في تقلب الأسعار، لافتا إلى أنه رغم هذه العوامل الصعودية، فإن ارتفاع مخزونات النفط الخام وضعف الطلب العالمي يمكن أن يحد من الاتجاه الصعودي.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت أكثر من 1% لتعكس خسائر الجلسة السابقة بفضل توقعات مبشرة في الأمد القريب مرتبطة باحتمال تقليص الإمدادات قليلا مع ضعف التجارة قبل عطلة يوم الميلاد.