الأسهم الآسيوية تتراجع تأثرا بـ "وول ستريت" ورهانات تأجيل خفض الفائدة
اتخذت الأسهم الآسيوية الاتجاه الهابط مثل نظيرتها الأمريكية بعد موجة بيع سندات أمريكية بسبب الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة بسبب مخاطر التضخم.
الأسهم في سيدني وهونج كونج وطوكيو انخفضت، ما دفع المؤشر الإقليمي إلى التراجع، وكان تراجع شركات التكنولوجيا الكبرى عاملا رئيسيا على التداول في واشنطن، حيث انخفض "إنفيديا" أكثر من 6 % بعد أن فشلت في إشباع توقعات المستثمرين بشأن منتج جديد.
العقود الأمريكية كانت مستقرة بعد أن تراجع مؤشر "إس آند بي 500" أكثر من 1 % عقب تقرير عن مقدمي الخدمات الأمريكيين الذي أظهر ارتفاعا في مؤشر الأسعار إلى أعلى مستوى له منذ أوائل 2023.
رئيس قسم الأبحاث في "بيبرستون" كريس ويستون قال "يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان هناك سبب للشراء على أساس المخاطر اليوم، ومع التطورات التي حدثت بين عشية وضحاها، سأقول إنه لا يوجد".
شكوك اقتصادية
استمرت الشكوك الاقتصادية الإقليمية على التأثير في الأسواق، حيث تشير الأسواق الصينية إلى تصاعد القلق بشأن دوامة الانكماش. يأتي ذلك في وقت كانت فيه الفروق في العوائد عند أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، ما يختبر شهية المستثمرين لعديد من الصفقات التي تغمر أسواق الديون العالمية.
لم يكن المستثمرون في سوق السندات الحكومية الصينية البالغة قيمتها 11 تريليون دولار أبدا في حالة تشاؤم مثل اليوم. تراجعت عوائد السندات السيادية الصينية ذات أجل 10 أعوام الأسابيع الأخيرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، ما خلق فجوة غير مسبوقة تبلغ 300 نقطة أساس مقارنة بالسندات الأمريكية، على الرغم من سلسلة من تدابير التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها بكين.
اليوان الصيني
حافظت الصين على قبضتها الصارمة على اليوان من خلال المعدل المرجعي اليومي. حيث قام بنك الشعب بتحديد السعر المرجعي عند 7.1887 لكل دولار، وهو مستوى أقوى بـ 1528 نقطة أساس عن متوسط تقديرات التجار والمحللين في استطلاع "بلومبرغ"، ويظهر توسيع الفجوة، التي وصلت إلى أكبر مستوى لها منذ أبريل يوم الأربعاء، نية صانعي السياسات في تجنب الانخفاضات الحادة لليوان.
تراجعت السندات الأمريكية قليلا بعد أن انخفضت عبر المنحنى في الجلسة السابقة، وبلغ العائد على بيع سندات الخزانة ذات أجل 10 سنوات بقيمة 39 مليار دولار أعلى مستوى له منذ 2007. وظل العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات عند أعلى مستوياته منذ أبريل.
إستراتيجيون من بنك "جيه بي مورغان" بما في ذلك جاي باري وجايسون هنتر وفويبي وايت قالوا في مذكرة إن العوائد شهدت انخفاضا حادا قبل أكثر من 3 أشهر، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين بمقدار يزيد على 100 نقطة أساس. هذا الانتعاش، مع مرور الوقت، يقلل من احتمالية حدوث انخفاضات كبيرة جديدة، ما يجعل من المرجح أن تستقر العوائد في الأسابيع المقبلة.