شركات النفط الأمريكية تركز على الانضباط الرأسمالي وسط ترقب لسياسات ترمب
يركز منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على الانضباط الرأسمالي وعوائد المساهمين في ظل توقعات بتأثير سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب المؤيدة للنفط على السوق، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية مدير تنمية الأعمال في شركة "كيبكو" الكورية سيونج هاري.
هاري استبعد أن يؤدي زيادة نشاط الحفر في حوض بيرميان إلى تعزيز إنتاج النفط بشكل كبير بسبب استنفاد المخزون والمخاوف المتعلقة بالكفاءة.
يأتي ذلك في وقت تدرس فيه الشركة المشغلة لنظام خط أنابيب ترانس ماونتن الذي تبلغ طاقته 890 ألف برميل يوميا في غرب كندا زيادة قدرتها مع اقتراب أزمة تصدير، في حين قد تدفع الرسوم الجمركية الأمريكية المهددة البلاد إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها الأوسع نطاقا بشأن خطوط الأنابيب.
شركة ترانس ماونتن قالت: "لقد بدأنا في تحديد واستكشاف الفرص التي يمكن أن تعمل على تحسين كفاءة إنتاج النظام وزيادة سعة خط الأنابيب -بشكل مثالي في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة".
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن الظروف الجوية السيئة في الولايات المتحدة قد تؤدي إلى زيادة الضغط على سلاسل التوريد بينما يظل المستثمرون حذرين إذ يحاولون الموازنة بين حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتطور أساسيات السوق التي تستمر في تشكيل أسعار الطاقة في الأمد القريب.
وأشاروا إلى تسجيل سعر خام غرب تكساس الوسيط خسائر وسط العزوف عن المخاطرة قبيل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب اليوم، حيث يتحول انتباه المتداولين إلى كيفية تعامل إدارة ترمب المقبلة مع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
ولفت المحللون إلى تزايد المخاوف بشأن مقترحات ترمب السياسية، بما في ذلك الرسوم الجمركية المحتملة، وتخفيضات الضرائب، وترحيل المهاجرين غير المسجلين، مبينين أن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة التي سيعتمدها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف تحدد مدى تطبيق هذه السياسات.
وفي هذا الإطار، ذكر كيرتسل المدير العام لشركة "مي تيك" الألمانية هانز يورجن، أن التجار يتطلعون إلى توضيح موقف ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التجارية والعقوبات المحتملة على إيران وفنزويلا ومع ذلك، فإن تخفيف التوترات في الشرق الأوسط قد يحد من ارتفاع أسعار النفط الخام.
بينما رأى مدير مركز أبحاث الطاقة الجديدة في اليابان تادانوري تاناهاشي، أن مصير العقوبات يتصدر المشهد مع تولي إدارة أمريكية جديدة، حيث فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات هي الأشد على النفط الروسي حتى الآن وعلى إثر ذلك قامت شركات التكرير الهندية بوقف التعامل مع الناقلات والشركات الروسية الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
وفيما يخص الأسعار، انخفض النفط اليوم الاثنين مع تزايد التوقعات بأن يخفف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب القيود على قطاع الطاقة الروسي في مقابل اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، ما طغى على مخاوف تعطل الإمدادات بسبب تشديد العقوبات.
وخلال التعاملات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، أو 0.35%، إلى 80.51 دولار للبرميل. وكانت قد أغلقت منخفضة 0.62% في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا إلى 77.18 دولار للبرميل. ولم يطرأ تغيير يذكر على عقود أقرب شهر استحقاق، التي ينقضي أجلها غدا الثلاثاء، وسجلت 77.88 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.02 % عند التسوية يوم الجمعة.