السعودية تكمل تنفيذ 80 % من استراتيجيتها لسوق العمل وتطلق أكاديمية عالمية

السعودية تكمل تنفيذ 80 % من استراتيجيتها لسوق العمل وتطلق أكاديمية عالمية
وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي خلال افتتاح المؤتمر. "واس"

تعتزم السعودية إطلاق أكاديمية عالمية لسوق العمل مقرها الرياض، تعتمد على التقنيات المتقدمة وتدريب الشباب وفقا لما ذكره وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي اليوم.

الراجحي أكد أن السعودية تعمل على مجموعة مبادرات لخدمة توظيف الشباب، منها إطلاق استراتيجية لسوق العمل، حيث تم تنفيذ 80% من هذه الاستراتيجية، مما نتج عنه مشاركة نسبة كبيره من الشباب وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال النسخة الثانية من مؤتمر (GLMC) الذي يحمل شعار "مستقبل العمل"، بمشاركة رؤساء وممثلين من المنظمات الدولية المهتمة بأسواق العمل، وحضور 5000 مشارك و 200 متحدث من صناع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من 100 دولة، حيث ذكر الراجحي وجود مبادرة لتحليل سوق العمل مع توصيات عملية وأبحاث أكاديمية لسد الثغرات في المهارات، مشيرا إلى أن التدريب المهني أسهم في تخفيض معدلات البطالة في السعودية.

المؤتمر يتضمن العديد من الفعاليات المصاحبة مثل : توقيع العديد من الاتفاقيات، والمعرض المصاحب لأهم المنتجات التي نفذتها منظومة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ولقاءات ثنائية تجمع المشاركين من ممثلي القطاع الحكومي والخاص والمنظمات الدولية المهنية لأسواق العمل، وحفل جائزة العمل في نسختها الرابعة، إضافة إلى إقامة 50 جلسة حوارية تخصصية تنظم بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بجانب مؤسسة مسك غير الربحية، ما يضفي طابعا دوليا يعزز أهمية المناقشات ويثري التوصيات الناتجة عنه.

الراجحي أوضح أن تحديات البطالة ستؤثر على الاقتصادات العالمية وبالإمكان تحويلها إلى فرص، مشيرا إلى وجود فرص جديدة للعمل في الاقتصادات الرقمية، إضافة إلى وجود حاجة ملحة لاستراتيجيات شمولية لمواجهة تحديات سوق العمل.

يركز المؤتمر على طرح الحلول والأفكار الإبداعية وأفضل الممارسات والتجارب العالمية، ومناقشة القضايا والتحديات في أسواق العمل عالميًا، ويسلط الضوء على تطوير المهارات وتنمية القدرات البشرية بشكل مستدام لمواكبة التغيرات المتسارعة، وزيادة الإنتاجية من خلال حلول مبتكرة تدعم التوازن بين النمو الاقتصادي وكفاءة الأداء، إضافةً إلى طرح تحديات الشباب واستكشاف سبل تمكينهم للاستفادة من إمكاناتهم بشكل أفضل، وتعزيز الوظائف الخضراء كجزء من الجهود العالمية نحو اقتصاد عادل ومستدام، ومناقشة دور الشركات الصغيرة والنماذج الجديدة للعمل في إيجاد فرص وظيفية مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز تنافسية أسواق العمل العالمية.

وزير الموارد البشرية بين أن استضافة السعودية للمؤتمر يعكس التزامها بدعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتسارعة في أسواق العمل، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى جمع أهم الجهات الفاعلة والمؤثرة في أسواق العمل عالميا لبناء رؤية مشتركة تدعم النمو المستدام وتحقق النجاح والازدهار للجميع، مبينا أن هذه النسخة من المؤتمر تركز على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تطوير سياسات سوق العمل، وتمكين الكفاءات، وتعزيز التعاون الدولي، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة وترجمتها إلى واقع ملموس يدعم مستقبل أسواق العمل عالميًا.

المؤتمر الدولي لسوق العمل منصة عالمية استثنائية تجمع تحت مظلتها الحكومات والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والخبراء، والأكاديميين لمناقشة أوضاع سوق العمل واستشراف مستقبله، مع التركيز على تقديم حلول عملية ومستدامة للتحديات التي يواجهها، ويأتي من أبرز أهداف استضافته، تعزيز جاذبية سوق العمل السعودي وزيادة تنافسيته على المستوى العالمي، مع التركيز على توحيد الجهود الدولية للخروج برؤى قابلة للتنفيذ تسهم في تحقيق استدامة وتطور أسواق العمل محليا وعالميا.

الأكثر قراءة