بلومبرغ: "M42" الإماراتية تلتزم الحياد تكنولوجياً مع تعميق علاقاتها الأمريكية

بلومبرغ: "M42" الإماراتية تلتزم الحياد تكنولوجياً مع تعميق علاقاتها الأمريكية

قال العضو المنتدب لشركة "إم 42" (M42)، وهي جهة استثمارية في أبوظبي تركز على التقاطع بين الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي، إن الشركة مستعدة لتبني أي تكنولوجيا مناسبة بغض النظر عما إذا كانت أمريكية أو صينية، ولكنها ملتزمة بتعميق العلاقات مع واشنطن.

صرح حسن جاسم النويس، العضو المنتدب للشركة، خلال حدث في دبي: "نحن محايدون تماماً بشأن نوع التكنولوجيا التي نعتمدها، ولكن نظراً للتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة، وتحديداً أبوظبي، جرى اتخاذ القرار بمواصلة العمل وتعميق العلاقات مع واشنطن".

جهود شركة "إم 42" الإماراتية

تأسست "إم 42" في عام 2022 من خلال دمج أصول الرعاية الصحية التابعة لشركة "جي 42" (G42) البارزة للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وصندوق الثروة السيادي "مبادلة" الذي تبلغ قيمته 330 مليار دولار. وعقدت الشركة شراكات مع شركات مثل "إلومينا" (Illumina)، المتخصصة في تسلسل الجينات، لتعزيز جهود الإمارة في المجال الناشئ لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض أو اكتشاف الأدوية الجديدة.

تأتي تعليقات النويس في أعقاب تراجع الأسواق العالمية إثر إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد لشركة "ديب سيك" (DeepSeek)، الذي كشف عن محدودية القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين. وأثار نجاح الشركة الصينية تساؤلات حول مدى هيمنة التكنولوجيا الأميركية، وشكوكاً حول التقييمات المرتفعة لشركات مثل "إنفيديا".

وفي أبريل الماضي، حصلت "جي 42" على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة "مايكروسوفت" بعد موافقتها على التخلي عن التعامل مع الصين والتحول نحو التكنولوجيا الأميركية. ومع ذلك، اقترحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فرض قيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى عدة دول بينها الإمارات.

انتقاء تكنولوجيا تناسب الإمارات

في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، قال النويس: "الأمور ستستمر في التغير والتطور. إذا كان الشيء مناسباً لنا سنعتمده... الأمر بهذه البساطة".

والتقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد مع دونالد ترمب خلال زيارته للولايات المتحدة العام الماضي، حيث ركزت المناقشات على الذكاء الاصطناعي.

كما كانت شركة "إم 42" جزءاً من المناقشات لتوسيع مشروع الجينوم البشري الإماراتي، وهو مشروع ضخم يهدف إلى جمع مليون عينة جينية. وتسعى الشركة لتوسيع هذا الجهد عالمياً.

واختتم النويس: "نحن قريبون جداً من الوصول إلى تسلسل مليون عينة ونعمل على توسيع البرنامج باستمرار. لدينا القدرات والإمكانات اللازمة على الأرض لتوسيعه".

الأكثر قراءة