متخصص: 1.7 مليار دولار عائدات تذاكر مونديال الأندية .. والمتطوعون بلا تعويض
طلب روبرتو رافانياني الاستشاري البرازيلي المتخصص في العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" صرف مكافآت مالية للمتطوعين في كأس العالم للأندية 2025 المقررة إقامتها في الولايات المتحدة في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو هذا العام.
وقال المستشار البرازيلي "ستقام البطولة في أماكن مختلفة في عديد من المدن والملاعب الشهيرة، بما في ذلك ملعب مرسيدس بنز، وستكون هذه هي النسخة الأولى من هذه البطولة بنظام جديد موسع ليشمل 32 فريقا، وهو ما يعني استثمارا أكبر، وبطبيعة الحال إيرادات أكبر لـ "فيفا"، وفي هذا السياق، أطلقت الـ "فيفا" نداء لتجنيد 700 متطوع، وهو الأمر الذي حظي باهتمام كبير".
وأضاف "الدعوة للتطوع في حدث بهذا الحجم أمر مثير للشكوك، على أقل تقدير، ليس من الصعب أن نتخيل صورة ترويجية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر هؤلاء المتطوعين مبتسمين ومتحمسين، لكن في الواقع، هل هناك أي أسباب حقيقية لهذه الفرحة؟".
وأوضح رافانياني أنه لفهم الحجم الاقتصادي للحدث، يكفي أن ننظر إلى تكلفة التذاكر وسعة الملاعب، أصغر مكان سيتم استخدامه للمسابقة يحتوي على 27,980 مقعدًا، مع حد أدنى لسعر التذكرة يبلغ 63.35 دولار، ما سيؤدي إلى إجمالي إيرادات قدرها 1.7 مليار دولار إذا تم بيع جميع التذاكر، من ناحية أخرى، تبلغ سعة أكبر ملعب 104 آلاف شخص، وتبلغ تكلفة أغلى التذاكر نحو 424 دولارا، وإذا أخذنا في الحسبان أن البطولة ستقام بإجمالي 104 مباريات، فإن مجموع الدخل من مبيعات التذاكر سيكون هائلا، دون احتساب الدخل من حقوق البث التلفزيوني والرعاية والاتفاقيات التجارية الأخرى.
وزاد "رغم هذا المبلغ الهائل من الإيرادات، يطلب الاتحاد الدولي تعاون 700 شخص سيعملون دون تلقي أي تعويضات مالية، ودون سكن، ودون مواصلات، ودون حتى الوصول إلى المباريات. لماذا يتطلب حدث من هذا النوع العمل التطوعي".
وختم "بحكم التعريف، ينبغي أن يهدف العمل التطوعي إلى أنشطة ذات تأثير اجتماعي إيجابي، تستهدف المجتمعات الضعيفة أو القضايا ذات الاهتمام المشترك، ورغم أن الاتحاد الدولي يعرّف نفسه بأنه منظمة غير ربحية، فإنه بعيد كل البعد عن العمل بموجب هذا المنطق، لا يتعلق الأمر بتقليل التكاليف لضمان إقامة البطولة، بل بتعظيم الأرباح من خلال استخدام العمالة المجانية".