القطاع الهندسي السعودي يتجاوز المستهدفات بتوطين 25 ألف وظيفة بنهاية 2024

القطاع الهندسي السعودي يتجاوز المستهدفات بتوطين 25 ألف وظيفة بنهاية 2024

سجل القطاع الهندسي في السعودية تطورا ملحوظا في استيعاب الكفاءات الوطنية عبر توطين أكثر من 25 ألف وظيفة بنهاية عام 2024، متجاوزا الهدف المحدد في بداية العام البالغ 16 ألف وظيفة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" المتحدث باسم وزارة البلديات والإسكان سيف السويلم.

ووفقا للسويلم، يشمل هذا التوطين، كلا من المهن الهندسية التي تتطلب مؤهل البكالوريوس، والمهن الفنية الهندسية التي تتطلب مؤهل الدبلوم، فيما يظهر مدى جاهزية السعوديين للانخراط في القطاع، إضافة إلى التزام منشآت القطاع الخاص بسياسات التوطين ودعم الكوادر البشرية الوطنية.

وتواصل السعودية جهودها لتعزيز توطين المهن الهندسية والفنية، في إطار إستراتيجياتها الهادفة إلى دعم الكفاءات الوطنية وتمكينها من الإسهام الفعّال في الاقتصاد الوطني وزيادة مشاركتهم في سوق العمل، ضمن رؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وزيادة مشاركة السعوديين في القطاعات الإستراتيجية.

السويلم أشار إلى أن السعوديين يشكلون بحسب البيانات 39% من إجمالي العاملين في المهن الهندسية والفنية داخل القطاع الخاص، حيث يعمل 57 ألف سعودي في المهن الهندسية، بينما بلغ عدد الفنيين السعوديين 105 آلاف.

أوضح أن مشاركة الإناث السعوديات التي بلغت 9799 من إجمالي السعوديين العاملين في هذه المهن، تظهر تقدمًا ملموسًا في جهود تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القطاعات المهنية.

وفي خطوة لتعزيز توطين المهن الهندسية، رفعت وزارة البلديات والإسكان، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة السعودية للمهندسين، نسبة التوطين في المهن الهندسية من 20% إلى 25% ابتداء من يونيو 2024.

كما تم رفع نسبة التوطين في المهن الفنية الهندسية من 25% إلى 30%، حيث تطبق القرارات على المنشآت التي تضم 5 عاملين أو أكثر في هذه المهن.

وأبرز المهن المشمولة بقرارات التوطين المتعلقة المهن الهندسية: مهندس مدني، مهندس معماري، مهندس تخطيط مدن، مهندس تصميم داخلي، مهندس مساحة، مهندس ميكانيكي.

أما المهن الفنية الهندسية، فشملت: رسام معماري، رسام إنشائي، رسام هندسة مدنية،، فني هندسة كهروميكانيكية، فني مجسمات معمارية، مساح أراضٍ.

السويلم قال إنه مع تزايد المشاريع الحكومية الكبرى، أصبح القطاع الهندسي من أبرز القطاعات التي تستقطب الكفاءات الوطنية.

أضاف، أن السعوديين أثبتوا كفاءتهم العالية في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، ما يعكس نجاح سياسات التوطين في تحفيز الإقبال على المهن الهندسية والفنية، وتعزيز دور السعوديين في تحقيق أهداف التنمية.

وتسهم استمرارية الجهود في تعزيز مكانة الكفاءات الوطنية في سوق العمل، وزيادة الاعتماد على السعوديين في تنفيذ المشاريع الحيوية.

وتعد المبادرات جزءا من رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وضمان استدامة القطاع الهندسي في السعودية بسواعد وطنية متميزة.

وبحسب السويلم، سجل القطاع الهندسي في السعودية ارتفاعا في معدل توظيف السعوديين في المهن الهندسية، مع تزايد المشاريع الحكومية الكبرى ضمن رؤية 2030 مثل مشاريع نيوم والقدية والبحر الأحمر، واستضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، إضافة إلى المشاريع التنموية.

وتعد المشاريع العملاقة حافزا قويا للمهندسين السعوديين، حيث تفتح آفاقا جديدة وتتيح الفرصة للإسهام المباشر في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، كما تسهم في تعزيز التوافق بين العرض والطلب في سوق العمل للقطاع الهندسي، مع توسع فرص العمل لاستيعاب مزيد من الكفاءات الوطنية.

الأكثر قراءة