أهمها النفط والذهب .. 5 سلع على رادار الأسواق هذا الأسبوع

من المنتظر أن يركز تجار النفط المصابون بحالة من الخمول الأسبوع الحالي على مؤتمر رئيسي للطاقة في لندن بحثاً عن مؤشرات على تحركات السوق. في الوقت ذاته، يستمر تدفق الذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث توفر السوق فرصاً للمضاربة. أما أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، فتظهر علامات تراجع مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات.

نستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية مهمة توضح أبرز التطورات التي ينبغي أخذها بالحسبان في أسواق السلع العالمية مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:

النفط

يجتمع تجار النفط في لندن خلال "أسبوع الطاقة الدولي" في ظل سوق تمر بحالة من الركود غير المعتاد. وأدت سلسلة التغييرات السياسية والتجارية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب حالة عدم اليقين المحيطة بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى إبقاء تداول العقود المستقبلية للخام ضمن نطاق ضيق الشهر الحالي، في حين تراجع مقياس التقلبات إلى أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي.

من المتوقع أن يناقش قادة القطاع خلال المؤتمر قرار تحالف "أوبك+" المرتقب بشأن إعادة الإنتاج المتوقف، إضافة إلى أي عوامل أخرى قد تحرك السوق من حالة الخمول التي تعيشها.

قطاع الطاقة

تواجه شركة بي بي ضغوطاً من شركة " إليوت إنفستمنت مانجمنت" (Elliott Investment Management)، أحد أبرز مؤسسات الاستثمار الناشطة حول العالم، بعد أن استحوذت الأخيرة على حصة كبيرة في شركة النفط التي تعاني صعوبات. تطالب "إليوت" بتغييرات جذرية تشمل تخفيضات كبيرة في التكاليف وبيع بعضاً من الأصول والخروج من قطاع الطاقة المتجددة.

بعد شهور من الانتظار، من المتوقع أن يعلن الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس إستراتيجيته الجديدة بعد غد الأربعاء، وهي إستراتيجية تعهد بأنها "ستعيد هيكلة الشركة بشكل جذري".

الذرة

من المقرر أن يقدم منتدى التوقعات السنوي لوزارة الزراعة الأمريكية أول تقدير واسع النطاق للمساحات المزروعة في الولايات المتحدة من محاصيل مثل الذرة وفول الصويا والقمح والقطن.

يتوقع البنك الزراعي "كوبنك" (CoBank) أن تصل المساحات المزروعة بالذرة إلى أعلى مستوى لها خلال 5 سنوات. تعد الذرة المحصول الأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر بلد منتج ومصدر للحبوب على مستوى العالم.

الذهب

ارتفعت أسعار سبائك الذهب في الولايات المتحدة الأمريكية لمستويات تفوق المعايير الدولية خلال الأشهر الأخيرة، وسط مخاوف من أن يشمل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المعدن النفيس ضمن إجراءات فرض رسوم جمركية واسعة.

رغم أن عديد من المشاركين في السوق لا يتوقعون فرض رسوم على الذهب نظراً لوضعه النقدي، إلا أن الفارق السعري الكبير يدفع التجار والمستثمرين إلى إرسال الذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية للاستفادة من العلاوة السعرية. وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في مخزون السبائك في مستودعات بورصة "كومكس"، إذ ارتفع المخزون بأكثر من 20 مليون أونصة منذ الانتخابات الأمريكية.

الغاز الطبيعي المسال

تشير التوقعات إلى أن أسعار الغاز المرتفعة في أوروبا وآسيا ستشهد قدراً من التراجع بفضل الصادرات الأمريكية، إذ تُعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى تلك الأسواق، ما يوفر بعض الاستقرار.

تبلغ تدفقات الغاز الأميركية إلى محطات التصدير مستويات قياسية، بزيادة 20% تقريباً بالمقارنة مع العام الماضي. إلى جانب ارتفاع الصادرات، تسهم درجات الحرارة المعتدلة، والحديث عن احتمال إنهاء الحرب في أوكرانيا، والمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي حول أهداف تخزين أكثر مرونة، في تهدئة المخاوف المتعلقة بالإمدادات.