الثقة تعزز مكاسب أسواق الأسهم الأوروبية بقيادة البنوك والسلع والخدمات
صعد المؤشر الرئيسي في أوروبا اليوم الأربعاء بعد تراجعه لأربع جلسات متتالية، مدعوما بتفاؤل حيال تطورات إيجابية في الصراع الأوكراني الروسي، كما زادت ثقة الأسواق بفضل تقرير التضخم الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.8 % لينهي أطول سلسلة خسائر منذ ديسمبر.
ووافقت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء على استئناف المساعدات العسكرية إلى كييف وتبادل معلومات المخابرات معها، وذلك بعد موافقة أوكرانيا على اقتراح لوقف إطلاق النار مع روسيا لمدة 30 يوما.
وقالت المحللة في سيتي إندكس فيونا شينكوتا "الأمر يُثير بعض التفاؤل، فالتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سلام محتمل قد يُخفض تكاليف الطاقة في أوروبا، وهناك فوائد كبيرة لذلك".
وتقدمت معظم المؤشرات الفرعية على ستوكس 600 بقيادة قطاعات البنوك والسلع الصناعية والخدمات.
وقفز سهم زيلاند فارما بأكثر من 37 % مُسجلا أفضل أداء له خلال يوم واحد على الإطلاق، وذلك بعد أن استحوذت شركة صناعة الأدوية السويسرية روش على حقوق عقار للسمنة من إنتاجها في صفقة تعاون تصل قيمتها إلى 5.3 مليار دولار.
وارتفع سهم روش 3.6 % ليتداول عند أعلى مستوى له في أكثر من عامين. كما ارتفع المؤشر الفرعي لقطاع الرعاية الصحية 0.4%.
وانخفض المؤشر الفرعي لشركات التجزئة ثلاثة بالمئة متأثرا بانخفاض سهم إنديتكس 7.5 % بعد أن أعلنت الشركة الأم لزارا بداية أبطأ للربع الأول الذي يبدأ في الأول من فبراير.
وهوى سهم بوما 19.9 % إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثمانية سنوات بعدما أعلنت مجموعة الملابس الرياضية الألمانية توقعات مخيبة للآمال لمبيعات الربع الأول، مما أثر سلبا على قطاع السلع الشخصية والمنزلية.
وفي الوقت نفسه زادت ثقة الأسواق بفضل قراءة أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة.
وقالت شينكوتا "يمنح ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي مرونة أكبر قليلا ليتمكن من دعم الاقتصاد إذا لزم الأمر من خلال خفض أسعار الفائدة. لكن المخاوف بشأن الحروب التجارية ومخاوف الركود تحد من هذا الارتفاع".
وانخفض المؤشر الأوروبي الرئيسي 1.7 % في الجلسة الماضية بعد أن ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم الكندية قبل أن يتراجع عن تلك الخطوة لاحقا.
وتسببت سياسات ترمب التجارية في تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية، إذ خسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو أربعة مليارات دولار من قيمته السوقية بعد مستوى غير مسبوق بلغه الشهر الماضي.
وانخفض سهم بورشه قليلا بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات الفاخرة عن انخفاض يتجاوز 30 % في إيراداتها للسهم الواحد في 2024، في ظل ارتفاع التكاليف وضعف الطلب من الصين.