بلومبرغ: السعودية تخفض أسعار النفط إلى آسيا بأكبر قدر منذ عامين

خفضت السعودية سعر نفطها الرئيسي بأكبر قدر منذ أكثر من عامين، وذلك بعد أيام فقط من إعلان تحالف "أوبك+" عن زيادة غير متوقعة في الإنتاج.

وبحسب قائمة أسعار اطّلعت عليها "بلومبرغ"، ستقوم شركة "أرامكو" السعودية بخفض سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الرئيسيين في آسيا بمقدار 2.3 دولار للبرميل في شهر مايو.

ورغم أن هذا التخفيض الكبير يأتي بعد سلسلة من أكبر زيادات الأسعار التي شهدتها المملكة منذ سنوات، إلا أن هذه الخطوة كانت أكبر مما توقعه المتعاملون والمصافي في استطلاع للرأي. 

ويأتي ذلك بعد زيادة الإنتاج التي أعلنها "أوبك+"، والتي قال بعض المندوبين سرا إنها تهدف إلى فرض انضباط أكبر على الدول الأعضاء مثل كازاخستان والعراق.

زيادة مفاجئة في إمدادات النفط

كان "أوبك+"، الذي تقوده السعودية إلى جانب روسيا، أعلن في 3 أبريل عن ضخ أكثر من 400 ألف برميل إضافية يومياً في السوق العالمية بدءا من الشهر المقبل، وهي زيادة تعادل 3 أضعاف ما كان مخططاً له مسبقاً. 

وعمّق هذا القرار المفاجئ من الهبوط الحاد في أسعار النفط، التي تراجعت بأكثر من 10% الأسبوع الماضي، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسوماً جمركية أثارت مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

تأتي الإمدادات الإضافية في مايو إضافة إلى الزيادة التي قررت منظمة "أوبك" تنفيذها هذا الشهر، في إطار التراجع التدريجي عن بعض قيود الإنتاج التي فرضتها في عام 2022. كما تُخطط المنظمة لتنفيذ زيادات صغيرة إضافية خلال الأشهر المقبلة.

فاجأت هذه الوتيرة المتسارعة من زيادة المعروض في ظل مخاوف بشأن الطلب الكثير من المتابعين، لا سيما أن السعودية بحاجة إلى سعر نفط يتجاوز 90 دولاراً للبرميل لموازنة إنفاقها، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. 

وانخفض سعر خام برنت في لندن إلى ما دون 65 دولاراً يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات.

وكان ترمب دعا "أوبك+" إلى "خفض سعر النفط"، مشدداً على أن ذلك ضروري لتقليل التضخم وتعزيز الضغط على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.