النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين بعد عقوبات أمريكية جديدة تستهدف صادرات إيران
ارتفعت أسعار النفط 2% اليوم الأربعاء لأعلى مستوى في أسبوعين بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف المستوردين الصينيين للنفط الإيراني، وسط مخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.18 دولار لتسجل عند التسوية 65.85 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار ليصل عند التسوية إلى 62.47 دولار، وتشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن كلا الخامين القياسيين أغلقا عند أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل.
فرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، وتشمل شركة تكرير نفط صغيرة في الصين، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى تكثيف الضغط على طهران وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
الخطوة تتزامن مع استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وعقد محادثات في سلطنة عمان يوم السبت الماضي. ومن المتوقع عقد جولة ثانية في روما يوم السبت المقبل.
وقالت منظمة (أوبك) للبلدان المصدرة للبترول اليوم إنها تلقت خططا محدثة بشأن إجراء مزيد من تخفيضات الإنتاج تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى للتعويض عن تجاوز إنتاج هذه الدول الحصص المتفق عليها في تحالف أوبك+.
من جهة أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الأسبوع الماضي.
وبإعلان وزارة الخزانة الأمريكية اليوم فرض عقوبات على واحدة من شركات التكرير الصغيرة المستقلة بالصين بتهمة الضلوع في شراء نفط إيراني بقيمة تتجاوز مليار دولار، تكون هذه ثاني شركة تكرير صينية مستقلة صغيرة تفرض إدارة ترمب عقوبات عليها حتى الآن.
الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني ولا تعترف بالعقوبات الأمريكية. وأسست بكين وطهران نظاما تجاريا يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء لتجنب التعامل بالدولار والانكشاف للجهات التنظيمية الأمريكية.
ولم تستهدف الولايات المتحدة في الماضي شركات تكرير النفط الصينية الصغيرة، ومن أسباب ذلك أن تعاملها محدود مع النظام المالي الأمريكي. وتوقفت شركات النفط الصينية المملوكة للدولة عن شراء النفط الخام الإيراني خشية انتهاك العقوبات.