الأحمدي: انطلاق جامعة الملك عبد الله يؤسّس لمرحلة جديدة من العطاء المعرفي

الأحمدي: انطلاق جامعة الملك عبد الله يؤسّس لمرحلة جديدة من العطاء المعرفي
الأحمدي: انطلاق جامعة الملك عبد الله يؤسّس لمرحلة جديدة من العطاء المعرفي
الأحمدي: انطلاق جامعة الملك عبد الله يؤسّس لمرحلة جديدة من العطاء المعرفي

أكد الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية، أن انطلاق جامعة الملك عبد اللة للعلوم والتقنية يؤسس لمرحلة جديدة تشهدها المملكة من العطاء المعرفي والتفاعل مع العالم والإسهام في الحضارة الإنسانية.

#3#

وقال: «إن الجامعة ستكون تحولا جوهريا في مسيرة البحث العلمي على مستوى العالم، إن انطلاق هذه الجامعة وبهذا التمثيل من قادة العالم ورؤساء أعرق الجامعات العالمية إنما يؤكد أهمية هذه الجامعة».

وزاد: «إن الحلم الذي سيتحقق اليوم لقائد مسيرتنا ولأبناء المملكة هو الافتتاح الفعلي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والتي يصادف افتتاحها ذكرى اليوم الوطني للبلاد، كما أن هذا الحلم هو أملنا جميعاً للنهوض بالعلم ويتسلح بكل هذه المعرفة والتقنية التي تتفوق في كثير من جوانبها على معايير التعليم كافة بل إن إقامة هذا الحلم كرمز عالمي قادم يتحدى كل الصعوبات ويسجل بصمة في مسيرة التأهيل العلمي للمسلمين».

وتابع قائلا: «ستعمل هذه الجامعة لرعاية الإبداع في العلوم والتقنية ودعم الأبحاث ذات المستوى العالمي في المجالات التي تهم المملكة والمنطقة والعالم، لقد كان حلم الملك عبد الله جامعة تجمع كل فروع التقنية والعلوم، وتخصص مشاريعها الأكاديمية كافة ما يجعلها إحدى أهم الجامعات في العالم، والجامعة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم تلك العلوم بخصوصية وشمولية تخدم طلابها».

واستقطبت الجامعة ذات المساحة التي تزيد على 36 مليون متر مربع، صفوة العقول العربية والعالمية وخيرة المفكرين السعوديين، فالجامعة ليست مجرد حرم جامعي وليست أيضا مجرد مبنى جديد يضاف إلى رصيد المملكة من الهيئات الأكاديمية بل هي على مستوى عالمي من الأداء التقني إنني اليوم مازلت أتذكر كلمات خادم الحرمين الشريفين قبل بضع سنوات عندما قال» قد رأيت أن أؤسس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على ساحل البحر الأحمر في السعودية وستمثل الجامعة، باعتبارها (بيتاً جديداً للحكمة) منارة للسلام والأمل والوفاق وستعمل لخدمة أبناء المملكة ولنفع جميع شعوب العالم» فما كان بالأمس حلما أصبح اليوم حقيقة وعندما يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وبحضور عدد كبير من زعماء العالم، وفي اليوم الوطني للمملكة، إنما يضع اللبنة الأولى لبناء المملكة المعرفي القائم على البحث والاختراع ومواجهة القرن الـ21 بما يتطلبه من آليات المعرفة والبحث العلمي كم هي حاجتنا إلى أفكار مماثلة لفكرة جامعة الملك عبد الله في مجال التعليم العام والفني والصحة والاجتماعي والاقتصادي وفي مجالات عدة.

#2#

ويواصل الأحمدي حديثه: «هنيئا لك يا وطن بملك حمل الأمانة على عاتقه ويقودك اليوم في يوم الوطن نحو العالم المعرفي من أوسع الآفاق لتحقيق التنمية الحقيقة في الإنسان، الذي هو يشكل النواة لأي محاولة انتقال من عالم إلى عالم، فكيف بنا ونحن ذاهبون إلى العالم الأول، فالعلم والتقنية هما مفتاح النجاح والمستقبل في اقتصاد المعرفة الذي بدأت الكثير من دول العالم المتقدم تتجه له، حيث ساعد اقتصاد المعرفة دولاً على تنويع مصادر دخلها والابتعاد عن الاعتماد على مصدر واحد من مصادر الثروة الطبيعية كالنفط والغاز وغيرهما من المصادر الطبيعية، التي تتغير أسعارها بتغير العرض والطلب وسوف تعمل جامعة الملك عبد الله على تقدم العلم والتكنولوجيا من خلال البحوث وحفز تنويع الاقتصاد السعودي، والتصدي للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، وأجراء البحوث العلمية التي تؤدي إلى الاكتشافات والاختراعات في المجالات الاستراتيجية، والتي من شأنها جميعاً أن تجعلنا بلدا جاذبا لراغبي المعرفة والتعلم».

ويرى الأحمدي أن هذه الجامعة تضاف إلى سلسلة الإنجازات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين من أبرزها التوسعات التاريخية التي يشهدها الحرمان الشريفان في مكة والمدينة ومن خلال إضافة الساحات الشمالية للحرم وتوسعة المسعى وتكييف كامل المسجد الحرام لخدمة الزوار والعمار والحجاج، إنها مشاريع تاريخية تسجل بمداد من ذهب لخادم الحرمين الشريفين الذي سعى جاهدا منذ تولى مقاليد الحكم إلى إعلان العديد من المشاريع التي ستنقل المملكة إلى مراحل متقدمة بين دول العالم.

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية إلى أنه مع تدشين جامعة الملك عبد الله سيكتمل عقد من عقود الخطة الاستراتجية للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، حيث تأتي الجامعة متوافقة ومتوائمة مع رؤية الأمير من خلال الخطة الاستراتيجية للمنطقة والهادفة إلى تنمية الإنسان والمكان للوصول إلى مصاف العالم الأول لمواكبة المرحلة الانتقالية من العالم الثالث إلى العالم الأول التي تمر بها المملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعمرانية.

وقدم الأحمدي التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وإلى الأمير خالد الفيصل وأبناء المملكة على انطلاق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، سائلا الله العلي القدير أن تكون في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين.

الأكثر قراءة