السلمي: تدشين الجامعة وتزامنها مع اليوم الوطني دلالة كبرى على ما وصلت إليه المملكة من نهضة تنموية شاملة
عد فهد سيبان السلمي مدير عام مجموعة فهد سيبان السلمي للتجارة والتنمية الزراعية، افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول، نقلة نوعية تشهدها المملكة لتكون منارة عالمية تنطلق من مهد الرسالة تستفيد منها دول العالم وهي قادرة على الريادة دولياً.
وقال: '' ستكون هذه الجامعة بمشيئة الله قبلة للعلوم والتقنية ونواة طموحة يشرق من جنباتها كل بحث جديد وفي رحابها حضن لكل عالم ومخترع يسهم في منجز جديد يخدم البشرية ويحقق تطلعاتها التي رسمها لها خادم الحرمين الشريفين لتصبح اليوم واقعا يشاهد بعدما كانت حلما يرواده من عشرات السنين''.
وأضاف قائلا: ''إن الجامعة سترفع من مستوى التعليم في المملكة عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة لأنها تعتبر مصدر إشعاع علمي ينطلق ليعم الجامعات الأخرى التي ستحاول تحسين مستواها بعد ظهور هذه الجامعة''.
ولفت السلمي إلى أن جامعة الملك عبدالله ستكون مصدرا مهما للقطاع الخاص، لأن الأفكار التجارية والنظريات الاقتصادية عادة ما تخرج من أبحاث تتم في جامعات ذات مستوى عال مثل هذه الجامعة، وبالتالي ستؤثر في مسار الاقتصاد السعودي مستقبلا، مشيرا إلى أن هذه الجامعة ستكون أهم مصدر في تبني مراكز الأبحاث وانتشارها في المملكة ووضع آليات وأسس علمية للبحث العلمي. وبين أنها ثمرة رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونقلة نوعية في المجتمع السعودي، الذي سيتحول مع هذه الجامعة إلى مجتمع يعتمد على الاقتصاد المعرفي المبني على الأبحاث العلمية والمعلومات الدقيقة في مجالات التقنية والعلوم، وبالتالي ستنقل الاقتصاد السعودي من الاعتماد على المواد الخام إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.
وبين السلمي أن تدشين الملك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية يأتي عقب مناسبات مفرحة للشعب السعودي أولاها سلامة ونجاة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، من الاعتداء والمحاولة الفاشلة لاغتياله، والمناسبة الثانية الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والمناسبة الثالثة اليوم الوطني للمملكة، الذي يتزامن مع افتتاح الجامعة فهي دلالة كبرى على ما وصلت إليه المملكة من نهضة تنموية في شتى المجالات، حيث شهدت المملكة في ظل العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين كثيراً من الإنجازات المحلية التي حملت معها الخير والرخاء والنماء والتطوير في جميع النواحي والمجالات التي عمت أرجاء الوطن وواصلت المملكة السير قدماً في ركب البناء والتأسيس لمرحلة مستقبلية مهمة، بدأ المواطن يلمس تحولاتها في شتى المجالات.
وأوضح السلمي أن المملكة شهدت تأسيس وتدشين عدد من المشاريع التنموية في جميع المجالات واليوم والمملكة تتفيأ ظلال ذكرى تأسيسها فقد حققت قفزات تنموية هائلة في مختلف مجالات الحياة وشهدت البلاد حراكا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا تفاعلا مع تطورات العصر وشهدت نهضة إصلاحية شاملة على كافة المستويات تتجلى في الانفتاح الكبير الذي تشهده البلاد. ويرى السلمي أن المملكة تشهد مرحلة انتعاش في ظل القيادة الحكيمة والواعية، ونجاحاتها الباهرة في الدفع ببلاده إلى الصف الأمامي بين القوى الدولية المؤثرة والفاعلة، حيث فتحت أفقاً واسعاً وغير محدود أمام المملكة لتلعب دوراً محورياً على المسرح الإقليمي والدولي وفي كل عامٍ يتحقق للوطنِ مزيد من الإنجازات على طريقِ مرصوف بالوفاء والمحبة. وقال: ''من واقع تجربتي كرجل أعمال عايشت النهضة الشاملة والتنوع الاقتصادي الكبير، فبحكم تخصصي في الزراعة والمواشي كرئيس للجنة تجار المواشي في غرفة جدة، دعمت المملكة هذا المجال ومنحت التسهيلات والقروض لرجال الأعمال وأسست الشركات الحكومية الزراعية المساندة للقطاع الخاص من أجل النهوض بهذه الصناعة التي تهم الأمن الغذائي في بلادنا''. وتابع: ''نحن نحتفل بجامعة الملك عبد الله التي نعول عليها كثيرا في تخصيص أبحاث تهم الأمن الغذائي والمائي''.