طريق أنس بن مالك..واجهة جديدة للحوادث المرورية
تضاعفت الحركة المرورية على طريق أنس بن مالك في حي الصحافة شمال الرياض الذي يربط طريق الملك فهد من ناحية الغرب بطريق الملك عبد العزيز من جهة الشرق، فخلال المدة الماضية التي لا تتجاوز العامين كانت السيارات المستخدمة للطريق شبه معدودة على الأصابع، إلا أن الحركة العمرانية المتسارعة التي يشهدها حي الصحافة جعل صورة المكان تتغير بشكل كبير.
تلك الزيادة في الحركة المرورية لم تكن بردا وسلاما على مرتادي الطريق الذي أصبحت الحوادث المرورية تشكل صورة اعتيادية لديهم فيه بسبب حدوثها مرارا وتكرارا في مختلف الأوقات، وذلك بسبب وجود تقاطع يفاجئ قائدي المركبات القادمة من جهة الشرق والذي يفتقد أي علامات تحذيرية.
المقاول عبدالغني محمد وهو أحد العمالة الذي يستخدم طريق أنس بن مالك أشار إلى أن الحركة المرورية على الشارع ازدادت أكثر من 200 في المائة، معللا ذلك بزيادة الكثافة السكانية في الحي، وافتتاح تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع طريق التخصصي.
وأضاف عبد الغني أن هذه الزيادة في الحركة رافقتها زيادة واضحة في الحوادث المرورية التي أصبحت أشبه بالظاهرة وخاصة عند التقاطع الواقع شرق الطريق القريب من إحدى محطات الوقود. في حين يذكر المواطن عبد العزيز السالم الذي يتردد على هذا الشارع بشكل كبير لمتابعة بناء منزله، خطورة الطريق الذي تسلكه الشاحنات إضافة إلى المركبات الصغيرة، حيث إن القادم من جهة الشرق يفاجأ بالتقاطع الذي يأتي بعد مرتفع، وهو ما يشكل خطرا على الراغبين في الدوران والعودة إلى جهة الغرب مرة أخرى، مطالبا بإلغاء ذلك التقاطع أو وضع إشارة مرورية للحد من تلك الحوادث وحماية قائدي المركبات، مشيرا إلى أن الشارع شهد عددا من الحوادث المرورية خلال شهر رمضان الماضي.
وشدد السالم على أهمية معالجة الأمر بشكل سريع وفوري وعدم الانتظار لحين الزيادة في أعداد الحوادث وارتفاع عدد الضحايا، خاصة أن الشارع أصبح شارعا حيويا حيث عمدت إدارة المرور إلى وضع إشارة عند تقاطع طريق أنس بن مالك مع طريق العليا العام.
من جانبه علق المواطن فهد السدحان أحد السكان القريبين من طريق أنس بن مالك على وضع الشارع قائلا: تفاءلنا بافتتاح تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع التخصصي، حيث أعطى سكان الحي مدخلا جديدا لوسط الرياض، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل، كون ذلك الافتتاح لم يرافقه متابعة الحركة المرورية التي أحدثها والنتائج التي ترتبت عليه، فلم يتغير شيء من تخطيط الطريق ولم توضع إشارات مرورية أو البحث عن حلول لمعالجة الزيادة في الحركة المرورية، وطالب السدحان الجهات المسؤولة بالتحرك لوضع حد للأخطار التي تهدد سالكي الطريق.