رسائل مجهولة المصدر تسحب أموال البسطاء بهدف الربح المادي
اشتكى عدد كبير من المواطنين بعد تلقيهم رسائل مجهولة المصدر على هواتفهم المحمولة من أرقام مختلفة وغير معلوم هويات مرسليها، وقد تنوع محتوى تلك الرسائل المرسلة التي كان أكثرها يتركز حول فوز أصحاب تلك الهواتف بجوائز مالية ضخمة وأخرى عينية ثمينة، إلا أن تلك الوعود الوهمية تتبدد أثناء اتصال أصحاب تلك الهواتف بتلك الأرقام التي تتضح أنها مجرد خدعة. وتساءل عدد من متلقي تلك الرسائل عن إقدام هؤلاء الأشخاص واستمرارية تلاعبهم وأكاذيبهم ،حيث إن تلك الرسائل المرسلة تعتمد على كسب كثير من الأموال من المواطنين والمقيمين على حد سواء دون وجه حق، والتي تتركز على أنها في بادئ الأمر جائزة وما عليك سوى الاتصال على الرقم المدون في الأسفل، وبعد الاتصال يتضح أنها سرقة ـ وضح النهار ـ وتبين أن تلك المعلومات والبيانات المذكورة غير صحيحة، وفي هذا الصدد، قال نجم الشمري: ''تلقيت عبر جوالي خلال الأيام القليلة الماضية رسالة من إحدى الجهات المجهولة، وكانت تفيد بأنني أحد الفائزين وما علي سوى الاتصال على الرقم الموجود في الرسالة''. وأضاف: أنه قام بالاتصال على ذلك الرقم بعد قراءته الرسالة، مشيرا إلى أنه أثناء الاتصال كشف تلاعبهم حيث إنهم ذكروا أن الاتصال مجاني لكن اتضح أنه خلال مدة لم تتجاوز 60 ثانية فقد مبلغ عشرة ريالات. وأشار الشمري إلى أن الجائزة كانت كبيرة حيث إن الرسالة كانت تؤكد فوزه بمبلغ مالي ولكن العملية كانت خداعا وسلبا لأموال الناس بالباطل ظلما وبهتانا، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يتفنون في سرقة الناس، مؤكدا أن مرسلي تلك الرسائل يتسابقون في التنوع في كيفية جذب أموال الناس بالخداع. من جانبه، قال ماجد العنزي إن تلك الرسائل نشطت في الآونة الأخيرة وبشكل متزايد خصوصا أن تلك المسابقات الوهمية التي هدفها سلب الناس وسرقتهم بأساليب احترافية لم تجد الرادع من قبل الجهات المعنية، مبينا أنه تلقى رسالة مجهولة وذكر فيها اسم مؤسسة تجارية، وتشير تلك الرسالة أنه فاز بجائزة عينية ويتحتم علي الاتصال لتسلم الجائزة. وأوضح العنزي أنه قام بالاتصال على استعلامات الدليل للبحث عن اسم تلك المؤسسة حيث اتضح أنها مؤسسة وهمية وليس لها وجود في استعلامات الدليل، موضحا أن كثيرا من المواطنين والمقيمين يتلقون عددا من الرسائل بشكل يومي على مدار أيام شهر رمضان للاشتراك في تلك وطالب العنزي الجهات المعنية بإيقاف تلك المسابقات الوهمية، مشددا على أن استمرار تلك الرسائل سيقوم باستنزاف جيوب البسطاء رغبة منهم في دخول عالم التجارة.