قضايا الإغراق ضد الشركات السعودية قيد البحث مع الجانبين الهندي والصيني
أكد المهندس أحمد العوهلي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها الجهات المختصة في السعودية حول الاتهامات التي تواجهها الشركات البتروكيماوية السعودية في الهند والصين، تسير وفق جدول زمني، وأنها تتطلب وقتا حتى تأخذ مجراها مع حكومتي الصين والهند.
وبين المهندس العوهلي، عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس، أن الشركات السعودية تسعى حاليا من خلال الأطر القانونية إلى إثبات عدم قيامها بعمليات إغراق بالدرجة الأولى، حيث إن تأثيرات هذه المشكلة في المدى البعيد في حال استمرارها ستكون غير إيجابية، مبديا في الوقت ذاته تفاؤلا بحصول الشركات السعودية على قرار يكون في مصلحتها، وخصوصا أن الشركات السعودية لم تقم بعمليات إغراق سواء في الصين أو الهند.
وقال العوهلي ''إن المصانع العالمية في مجال البتروكيماويات لا يمكنها إغفال أهمية سوقي الهند والصين، باعتبارهما من الأسواق النامية، وبالتالي فإن الشركات السعودية كغيرها من الشركات العالمية ستواصل عمليات تصديرها لهذه الأسواق''.
وأوضح العوهلي أن شركات البتروكيماويات لاحظت خلال أيلول (سبتمبر) الماضي تحسنا ملحوظا في أسعار البتروكيماويات عالميا، وبالتالي فإن التوقعات تشير إلى أن يكون الربع الرابع من العام الجاري وعام 2010، أفضل من الأشهر الماضية من عام 2009، إلا أن التحسن لن يكون بالمستويات التي كانت عليها خلال السنوات الأربع الماضية.
وذكر العوهلي ''إننا لا نزال في مرحلة الركود من ناحية الأسعار، وذلك على الرغم من زيادة الطلب خلال الفترة الأخيرة بنسبة 10 إلى 15 في المائة، مقارنة بالنصف الأول من عام 2009''، واصفا التوقعات عن عام 2010 بالصعبة. وأكد العوهلي أن ''سبكيم'' لم تقم بتجميد الامتيازات للموظفين أو تقليص امتيازاتهم على خلفية الأزمة المالية، وأنها لن تلجأ إلى ذلك، لافتا إلى أن أي شركة عالمية سواء في مجال البتروكيماويات أو غيره، ينبغي عليها أن تتفاعل مع الأزمات المالية سواء عن طريق تقليل النفقات، أو إعادة الهيكلة في بعض الإدارات.