تدشين سفينة حفر للعمل في ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية
أقيم في مدينة روتردام الهولندية حفل تدشين أكبر حفارة على مستوى العالم، التي سوف تبحر من روتردام إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتسريع وتيرة العمل في إنشاء ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بحيث يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الميناء في كانون الأول (ديسمبر) 2011، بطاقة تصل في المرحلة الأولى إلى نحو 1.7 مليون حاوية على أن يصل الميناء إلى طاقته النهائية البالغة 20 مليون حاوية في نهاية 2020.
ونظمت شركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة التابعة لمجموعة بن لادن السعودية حفل التدشين بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبد الله بن عبد العزيز الشغرود وصالح بن لادن رئيس شركة هوتا ممثلا عن مجموعة بن لادن وفهد عبد المحسن الرشيد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية وعدد كبير من رجال الأعمال في هولندا.
وتعمل الحفارة التي تم تصنيعها في هولندا بطاقة محركات تصل إلى 16 ألف كيلو واط ويتجاوز طولها 100 متر وتزن ثلاثة آلاف طن، وبلغت قيمتها 380 مليون ريال، إضافة إلى وجود خزانات وقود على متن الحفارة تكفيها لأن تعمل لمدة تقدر بـ 340 ساعة (أسبوعان) من العمل المتواصل، وهي قدرة لا تتوفر في أي حفارة أخرى ، كما تستطيع الحفارة استخراج نحو ألف متر مكعب من التربة الثقيلة في وقت لا يتعدى 45 دقيقة، مما يجعلها من أحدث ما تم تصنيعه من آلات متطورة للقيام بأعمال الحفر البحري على مستوى العالم ومن أكبر استثمارات القطاع الخاص السعودي في آليات من هذا النوع.
وأوضح صالح بن لادن أن مجموعة بن لادن السعودية وشركة هوتا ملتزمتان بإنهاء الأعمال الإنشائية والبحرية في ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية حسب الخطة الزمنية المعتمدة وأن الاستثمار في المعدات الضخمة من هذا النوع تأكيد على ذلك.
من جانبه، أوضح الرشيد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية « التي تتولى تطوير وتنفيذ مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أن الحفارة العملاقة من شأنها دعم قدرة أسطول الآليات الذي بدأ أعمال الحفر في مشروع ميناء مدينة الملك عبد الله في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي 2009، مثمناً جهود شركة هوتا وحرصها على سرعة إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
وأشار الرشيد إلى أن المرحلة الأولى تشمل أعمال الحفر، وبناء حوض السفن ورصيف الحاويات والشحن العام، رصيف الخدمات البحرية ، وساحات ومناطق التخزين ، إضافة إلى الطرق وربطها بالطريق السريع، موضحا أن مساحة ميناء «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية « يقدر بأكثر من 13 مليون متر مربع بعد اكتمال جميع المراحل. ويقع ميناء «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» على ساحل البحر الأحمر بين خطي ملاحة رئيسين يصلانها بأوروبا وإفريقيا وآسيا ، ومحلياً بالقرب من جدة ، مكة المكرمة والمدينة المنورة. ويعول على ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية « أن يؤثر بقوة في التجارة العالمية وازدهار المنطقة، كما سيوفر منفذا إضافيا على البحر الأحمر لإعادة الشحن ونقل البضائع، وحلا لشركات الخدمات اللوجستية.