رغم قرار المنع.. مغاسل السيارات تواصل استخدامها للرافعات الهيدروليكية

رغم قرار المنع.. مغاسل السيارات تواصل استخدامها للرافعات الهيدروليكية

على الرغم من منع وزارة الشؤون البلدية والقروية استخدام نظام الرافعات الهيدروليكية (البستم) في مغاسل السيارات الموجودة داخل النطاق العمراني واستبدالها بمغاسل آلية أو يدوية منذ أكثر من 72 يوما، إضافة إلى منعها استخدام الديزل في غسيل السيارات، إلا أن بعض المغاسل ما زالت تطبق هذا النظام ضاربة بتعاميم الوزارة عرض الحائط.
خالد الرميح والذي التقته «الاقتصادية» في إحدى المغاسل أبدى دهشته كغيره لوجود غسيل البستم (النظام الهيدروليكي) في المغسلة على الرغم من قرار المنع الذي قرأه في صحيفة «الاقتصادية»، مضيفا «أمرت العامل الموجود أن يغسل المركبة إلا أنه أشار علي بغسيل البستم لأنه الأفضل لها ـ حسب وجهة نظره ـ حيث تنظيفها بالديزل من الأسفل إلى الأعلى بجودة عالية»، مشيرا إلى إخباره العامل عن قرار المنع إلا أن إجابته كانت سريعة عندما قال «لم يصل إلينا أي قرار حتى الآن».
وشدد الرميح على ضرورة تنبيه مغاسل المركبات بمنع غسيل البستم حتى لا تهدر كميات كبيرة من المياه، وأضاف «تعميم الوزارة واضح وصريح، حيث إنه من الممكن أن يتسرب كميات كبيرة من الشحوم والدهون من هذه المغاسل وبالتالي دخولها في شبكة الصرف الصحي وما يسببه من أضرار بالغة على محطات المعالجة»، لافتا إلى أنه في حال إغلاق الشبكة فإن الضرر سيكون كبيرا على سكان الأحياء ممن طبق لديهم نظام الصرف الصحي.
من جهته كشف المواطن أحمد الشهري أن مغاسل المركبات بشكل عام تهدر كميات كبيرة من المياه، وفي ذلك إسراف كبير لثروة وطنية لا تقدر بثمن، مضيفا «يكفي أن تقوم بجولة على هذه المغاسل لتعرف الكميات الهائلة من المياه المهدرة، والسبب يعود إلى أن فواتير المياه لا تكلفهم شيئا مقارنة بكمية المياه المستخدمة»، مشيرا إلى أن الحل الوحيد يكمن في جولات ميدانية ودورية مفاجئة، ومن يثبت إهداره للماء يعاقب بغرامة كبيرة ليكون عبرة للمغاسل الأخرى.
يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية قد منعت في آب (اغسطس) الماضي استخدام نظام الرافعات الهيدروليكية (البستم) في مغاسل السيارات الموجودة داخل النطاق العمراني واستبدال القائم منها حاليا بمغاسل آلية أو يدوية، وأرجعت قرار المنع لهدر المغاسل كميات كبيرة من المياه، إضافة إلى تسرب الزيوت والشحوم من هذه المغاسل إلى شبكات الصرف الصحي وما يسببه من أضرار بالغة على محطات المعالجة.
كما شددت الوزارة على تفعيل لائحة محطات الوقود والغسيل والتشحيم الخاص بتصريف المياه على أن يتناسب حجم خزانات الصرف مع كمية المياه المصروفة، مع إلزام أصحاب مغاسل السيارات داخل المدن وخارجها بعمل وحدات لتدوير المياه المستخدمة في الغسيل لإعادة استخدامها مرة أخرى.

الأكثر قراءة